[ الوجه ] السادس [1] : قولك : " " . فجعلوه مفتقرا في كونه عالما إلى ثبوت معنى هو العلم
[ فيقال : أولا : هذا إنما يقال على قول مثبتة [2] الحال ، وأما قول الجمهور فعندهم كونه عالما هو العلم . وبتقدير أن يقال : كونه عالما مفتقرا إلى العلم الذي هو لازم لذاته ليس في هذا إثبات فقر له [3] إلى غير [ ص: 491 ] ذاته فإن ذاته مستلزمة للعلم ، والعلم مستلزم لكونه عالما ، فذاته [4] هي الموجبة لهذا ولهذا ، [ فإذا [5] قدر أنها أوجبت الاثنين كان أعظم من أن توجب أحدهما ] [6] إذا لم يكن أحدهما نقصا . ومعلوم أن ، فإذا أوجبت ذاته هذا وهذا ، كان كما لو أوجبت الحياة والقدرة . العلم كمال ، وكونه عالما كمال