العاشر ^[1] : قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=29682المعاني القديمة يفتقر في هذه الصفات إليها " ، ليس هو قولهم ، فإن المعاني القديمة ^[2] هي الصفات عندهم ، وأما الخبر عن ذلك فيقولون : هو الوصف ، ولا ريب أنه لا يمكن وصف الموصوف بأنه عالم إلا أن يكون له علم ، ولكن هو سبحانه الموجب لتلك المعاني القديمة القائمة به ، فإذا كان لا يوصف بالعلم والقدرة والحياة إلا بها وهو الموجب ( * لها لم يكن مفتقرا إلى غيره ، كما أنه إذا لم يوصف بالعلم إلا إذا كان موصوفا بالحياة ، وهو الموجب * ) ^[3] للحياة ، لم يكن مفتقرا إلى غيره ، ولو قال : لمعان ^[4] قديمة ( 7 تستلزم هذه الصفات ثبوتها ، وذاته 7 ) ^[5] [ ص: 494 ] مستلزمة لهذه وهذه ، وتلك المعاني مستلزمة لثبوت هذه الصفات كان كلاما صحيحا ، فالتلازم حاصل من الجهات الثلاث .

الْعَاشِرُ ^[1] : قَوْلُهُ : " nindex.php?page=treesubj&link=29682الْمَعَانِي الْقَدِيمَةُ يُفْتَقَرُ فِي هَذِهِ الصِّفَاتِ إِلَيْهَا " ، لَيْسَ هُوَ قَوْلَهُمْ ، فَإِنَّ الْمَعَانِيَ الْقَدِيمَةَ ^[2] هِيَ الصِّفَاتُ عِنْدَهُمْ ، وَأَمَّا الْخَبَرُ عَنْ ذَلِكَ فَيَقُولُونَ : هُوَ الْوَصْفُ ، وَلَا رَيْبَ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُ وَصْفُ الْمَوْصُوفِ بِأَنَّهُ عَالِمٌ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلْمٌ ، وَلَكِنْ هُوَ سُبْحَانَهُ الْمُوجِبُ لِتِلْكَ الْمَعَانِي الْقَدِيمَةِ الْقَائِمَةِ بِهِ ، فَإِذَا كَانَ لَا يُوصَفُ بِالْعِلْمِ وَالْقُدْرَةِ وَالْحَيَاةِ إِلَّا بِهَا وَهُوَ الْمُوجِبُ ( * لَهَا لَمْ يَكُنْ مُفْتَقِرًا إِلَى غَيْرِهِ ، كَمَا أَنَّهُ إِذَا لَمْ يُوصَفْ بِالْعِلْمِ إِلَّا إِذَا كَانَ مَوْصُوفًا بِالْحَيَاةِ ، وَهُوَ الْمُوجِبُ * ) ^[3] لِلْحَيَاةِ ، لَمْ يَكُنْ مُفْتَقِرًا إِلَى غَيْرِهِ ، وَلَوْ قَالَ : لِمَعَانٍ ^[4] قَدِيمَةٍ ( 7 تَسْتَلْزِمُ هَذِهِ الصِّفَاتُ ثُبُوتَهَا ، وَذَاتُهُ 7 ) ^[5] [ ص: 494 ] مُسْتَلْزِمَةٌ لِهَذِهِ وَهَذِهِ ، وَتِلْكَ الْمَعَانِي مُسْتَلْزِمَةٌ لِثُبُوتِ هَذِهِ الصِّفَاتِ كَانَ كَلَامًا صَحِيحًا ، فَالتَّلَازُمُ حَاصِلٌ مِنَ الْجِهَاتِ الثَّلَاثِ .