الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  الحادي عشر [1] : قوله : " فجعلوه محتاجا ناقصا في ذاته كاملا بغيره " كلام باطل ، فإنه هو الذات الموصوفة بهذه الصفات ، فليس هنا شيء يمكن تقدير حاجته إلى هذه الصفات ( 2 إلا الذات المجردة ، وتلك لا وجود لها في الخارج ، فليس في الخارج ذات مجردة عن هذه الصفات 2 ) [2] [ حتى توصف بحاجة أو غنى ، وذات الله مستلزمة لهذه الصفات ] [3] ، والصفات الملزومة [4] لذات الموصوف التي لا يكون إلا بها ليس له تحقق دونها حتى يقال : إنه [5] محتاج ناقص ، بل حقيقة الأمر أن الذات المجردة عن صفات الكمال ( 6 ناقصة بدونها محتاجة إلى صفات الكمال ، فهذا حق 6 ) [6] ، لكن تلك الذات المجردة ليست هي الله ، بل لا حقيقة لها في الخارج . وأيضا فهم لا يطلقون على الصفات لفظ الغير .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية