الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  [ ص: 496 ] الثالث عشر [1] : أنه هب [2] أن النصارى كفروا بقولهم : إنه ثالث ثلاثة قدماء ، فالصفاتية لا تقول : إن الله [3] تاسع تسعة قدماء ، بل اسم الله تعالى عندهم يتضمن صفاته ، فليست [4] صفاته خارجة عن مسمى اسمه ، بل إذا قال القائل : آمنت بالله أو دعوت الله كانت صفاته داخلة في مسمى اسمه ، وهم لا يطلقون عليها أنها غير الله ، فكيف [ يقولون : إن ] [5] الله تاسع تسعة أو ثالث ثلاثة ؟ ! وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من حلف بغير الله فقد أشرك " [6] ، [ وثبت في الصحيح الحلف بعزة الله [7] ] ولعمر الله [8] ، فعلم أن الحلف بذلك ليس حلفا بما يقال إنه غير الله .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية