الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  ( فصل ) .

                  وهذا المصنف سمى كتابه ( منهاج الكرامة في معرفة الإمامة ) [1] ، وهو خليق بأن يسمى ( منهاج الندامة ) ، كما أن من ادعى الطهارة ، وهو من الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ، بل من أهل الجبت ، [ والطاغوت ] ، والنفاق [2] كان وصفه بالنجاسة ، والتكدير أولى من وصفه [ بالتطهير ] [3] .

                  [ ص: 22 ] ومن أعظم خبث القلوب أن يكون في قلب العبد غل لخيار [4] المؤمنين ، [ وسادات أولياء ] الله بعد النبيين ، ولهذا لم يجعل الله [ تعالى ] [5] في الفيء نصيبا لمن بعدهم إلا الذين يقولون : ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) [ سورة الحشر : 10 ] .

                  ولهذا كان بينهم وبين اليهود من [ المشابهة في الخبث ] [6] ، واتباع الهوى ، وغير ذلك من أخلاق اليهود ، وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو ، والجهل [7] ، وغير ذلك من أخلاق النصارى ما أشبهوا به هؤلاء من وجه ، وهؤلاء من وجه ، وما زال الناس يصفونهم بذلك .

                  ومن أخبر [ الناس بهم ] الشعبي [8] وأمثاله من علماء الكوفة ، وقد ثبت عن الشعبي أنه قال : ( ما رأيت أحمق من الخشبية [9] لو كانوا من الطير لكانوا رخما [10] ، ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا ، والله لو طلبت منهم أن [ ص: 23 ] يملئوا لي [11] هذا البيت ذهبا على أن أكذب على علي [ لأعطوني ، ووالله ما ] أكذب عليه أبدا ) ، وقد روي هذا الكلام مبسوطا عنه أكثر من هذا ، لكن [12] الأظهر أن المبسوط من كلام غيره .

                  كما [ روى أبو حفص بن ] شاهين في كتاب اللطيف في السنة [13] : حدثنا [14] محمد بن [ أبي ] القاسم [15] بن هارون ، حدثنا أحمد بن الوليد الواسطي ، حدثني جعفر [ بن نصير الطوسي الواسطي ] ، عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، عن أبيه قال : قال لي [16] الشعبي : ( أحذركم هذه الأهواء [17] [ المضلة ، وشرها الرافضة ] لم يدخلوا في الإسلام رغبة ، ولا رهبة ، ولكن مقتا لأهل الإسلام ، وبغيا عليهم قد حرقهم علي - رضي الله عنه - بالنار [18] ، ونفاهم إلى البلدان ، منهم عبد الله بن سبأ : يهودي من يهود صنعاء نفاه إلى ساباط ، وعبد الله بن يسار نفاه إلى خازر



                  [19] .

                  [ ص: 24 ] وآية [20] ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود ، قالت [ اليهود ] [21] : لا يصلح الملك إلا في آل داود ، وقالت الرافضة : لا تصلح الإمامة إلا في [ ص: 25 ] ولد [22] علي ، وقالت اليهود [23] : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال ، وينزل سيف [24] من السماء ، وقالت الرافضة : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي ، وينادي مناد من السماء ، واليهود يؤخرون [ الصلاة إلى اشتباك النجوم ] ، وكذلك الرافضة يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم ، والحديث عن النبي - صلى [ الله عليه وسلم - أنه قال [25] : ( لا تزال ] أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم . ) [26] ، واليهود تزول عن القبلة شيئا ، وكذلك [ الرافضة ، واليهود تنود [27] في الصلاة ، وكذلك الرافضة ، واليهود تسدل أثوابها في الصلاة ، وكذلك الرافضة ، [ واليهود لا يرون على النساء ] عدة ، وكذلك الرافضة ، واليهود حرفوا التوراة ، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن ، واليهود قالوا : [ افترض الله علينا خمسين ] صلاة ، وكذلك الرافضة ( * واليهود لا يخلصون السلام على [ ص: 26 ] المؤمنين [28] إنما يقولون : السام عليكم ، والسام الموت ، وكذلك الرافضة * ) [29] واليهود لا يأكلون الجري ، والمرماهى ، [ والذناب ]

                  [30] ، وكذلك الرافضة ، واليهود لا يرون [31] المسح على الخفين ، وكذلك الرافضة .

                  واليهود يستحلون أموال الناس كلهم ، وكذلك الرافضة ، وقد أخبرنا [32] الله عنهم بذلك [33] في القرآن [ أنهم ] [34] : ( قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ) [ سورة آل عمران : 75 ] ، [ وكذلك الرافضة ] [35] ، واليهود تسجد على [ ص: 27 ] قرونها في الصلاة ، وكذلك الرافضة ، [ واليهود لا تسجد حتى ] تخفق برءوسها مرارا شبه [36] الركوع ، وكذلك الرافضة ، واليهود تبغض [37] جبريل ، ويقولون هو عدونا من الملائكة ، وكذلك الرافضة يقولون : غلط [ جبريل ] [38] بالوحي على محمد - صلى الله عليه وسلم - [39] ، [ وكذلك الرافضة ] [40] وافقوا النصارى في خصلة النصارى : ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعا [41] ، وكذلك الرافضة يتزوجون بالمتعة [42] ، ويستحلون المتعة .

                  وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين : سئلت اليهود من خير أهل ملتكم . ؟ قالوا : أصحاب موسى ، وسئلت النصارى من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري عيسى [43] ، وسئلت الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - [44] أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم ، فالسيف [45] عليهم مسلول إلى يوم القيامة ، لا تقوم لهم راية ، ولا يثبت لهم قدم ، ولا تجتمع لهم كلمة [46] ، ولا تجاب لهم دعوة ، [ ص: 28 ] دعوتهم مدحوضة ، وكلمتهم مختلفة ، وجمعهم متفرق [47] كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله .

                  قلت : هذا الكلام بعضه [ ثابت عن الشعبي كقوله ] : لو كانت الشيعة من البهائم لكانوا [48] حمرا ، ولو كانت من الطير لكانوا [49] رخما ، فإن هذا ثابت عنه .

                  قال ابن شاهين : حدثنا محمد بن العباس [50] النحوي ، حدثنا إبراهيم الحربي ، حدثنا أبو الربيع الزهراني [51] ، حدثنا وكيع بن الجراح ، حدثنا مالك بن مغول ، فذكره ، وأما السياق المذكور ، فهو معروف عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه عن الشعبي .

                  وروى أبو عاصم خشيش بن أصرم . [52] في كتابه ، ورواه من طريقه أبو عمرو الطلمنكي في كتابه في الأصول قال ( * أبو عاصم ، حدثنا أحمد بن محمد ، وعبد الوارث بن إبراهيم ، حدثنا السندي بن سليمان [ ص: 29 ] الفارسي ، حدثني عبد الله * ) [53] بن جعفر الرقي [54] ، عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، عن أبيه قال [55] : ( قلت لعامر الشعبي : ما ردك عن هؤلاء القوم ، [ وقد كنت ] فيهم رأسا ؟ قال : رأيتهم يأخذون بأعجاز لا صدور لها ، ثم قال لي : يا مالك لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا ، أو يملئوا لي بيتي ذهبا ، أو يحجوا إلى بيتي هذا على أن أكذب على علي - رضي الله عنه - لفعلوا ، ولا والله لا أكذب عليه أبدا . يا مالك إني قد درست الأهواء [56] ، فلم أر فيها [57] أحمق من الخشبية [58] ، فلو كانوا من الطير لكانوا رخما ، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمرا . يا مالك لم يدخلوا في الإسلام رغبة فيه [ لله ] [59] ، ولا رهبة من الله ، ولكن مقتا من الله عليهم [60] ، وبغيا [61] منهم على أهل الإسلام يريدون أن يغمصوا [62] دين الإسلام ، كما غمص [63] بولص بن يوشع ملك اليهود دين النصرانية ، ولا تجاوز [64] [ ص: 30 ] صلاتهم آذانهم ، قد حرقهم علي [ بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالنار ] [65] ، ونفاهم من البلاد ، منهم عبد الله بن سبأ يهودي من يهود صنعاء نفاه إلى ساباط [66] ، وأبو بكر الكروس نفاه إلى الجابية [67] ، وحرق منهم قوما أتوه ، فقالوا : أنت هو ، فقال : من أنا ؟ فقالوا : أنت ربنا ، فأمر بنار ، فأججت ، فألقوا فيها ، وفيهم قال [68] . علي رضي الله عنه [69] :


                  لما رأيت الأمر أمرا منكرا أججت ناري ، ودعوت قنبرا

                  [70]

                  يا مالك ، إن محنتهم محنة اليهود قالت اليهود : لا يصلح الملك إلا في آل داود ، وكذلك قالت الرافضة [71] : لا تصلح الإمامة إلا في . ولد علي [72] ، وقالت اليهود : لا جهاد في سبيل الله حتى يبعث الله المسيح الدجال ، وينزل سيف [73] من السماء ، وكذلك الرافضة قالوا : لا جهاد في . [ ص: 31 ] سبيل الله حتى يخرج الرضا من آل محمد ، وينادي مناد من السماء : اتبعوه .

                  وقالت اليهود : فرض الله علينا خمسين صلاة في كل يوم وليلة ، وكذلك الرافضة ، واليهود لا يصلون المغرب حتى تشتبك النجوم ، وقد جاء عن النبي . [74] - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزال أمتي على الإسلام ما لم يؤخروا [75] المغرب إلى اشتباك النجوم مضاهاة لليهود . ) ، وكذلك الرافضة ، واليهود إذا صلوا زالوا عن القبلة شيئا ، وكذلك الرافضة .

                  واليهود تنود . [76] في صلاتها ، وكذلك الرافضة ، واليهود يسدلون أثوابهم . [77] في الصلاة ، وقد بلغني أن رسول الله . [78] - صلى الله عليه وسلم - مر برجل سادل ثوبه ، فعطفه عليه [79] . ، واليهود يسجدون في صلاة الفجر [ ص: 32 ] الكندرة [80] ، وكذلك الرافضة .

                  واليهود لا يخلصون بالسلام إنما يقولون : سام عليكم ، وهو الموت ، وكذلك الرافضة ، ( 2 واليهود حرفوا التوراة ، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن 2 ) [81] ، واليهود عادوا جبريل ، فقالوا : هو عدونا ، وكذلك الرافضة قالوا : أخطأ جبريل بالوحي ، واليهود يستحلون أموال الناس ، وقد نبأنا الله عنهم أنهم قالوا : ( ليس علينا في الأميين سبيل ) [ سورة آل عمران : 75 ] ، وكذلك الرافضة [ يستحلون مال كل مسلم [82] ( 4 [ واليهود يستحلون دم كل مسلم ، وكذلك الرافضة ، واليهود يرون غش الناس ، وكذلك الرافضة ] 4 ) [83] .

                  [ ص: 33 ] واليهود لا يعدون 33 الطلاق شيئا إلا عند كل حيضة ، وكذلك الرافضة ، واليهود ليس لنسائهم صداق إنما يمتعوهن ، وكذلك الرافضة يستحلون المتعة [84] ، واليهود لا يرون العزل عن السراري ، وكذلك الرافضة .

                  واليهود يحرمون الجري ، والمرماهى ، وكذلك الرافضة ، واليهود حرموا الأرنب ، والطحال ، وكذلك الرافضة ، واليهود لا يرون المسح على الخفين ، وكذلك الرافضة .

                  واليهود لا يلحدون ، وكذلك الرافضة ، وقد ألحد لنبينا - صلى الله عليه وسلم - ، واليهود يدخلون مع موتاهم في الكفن [85] سعفة رطبة [86] ، وكذلك الرافضة .

                  ثم قال . لي [87] : يا مالك : وفضلتهم اليهود ، والنصارى بخصلة . قيل لليهود : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب موسى ، وقيل للنصارى : من خير أهل [88] ملتكم ؟ قالوا : حواري عيسى ، وقيل للرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري محمد يعنون [ بذلك ] [89] طلحة ، والزبير .

                  [ ص: 34 ] أمروا أن يستغفروا لهم [90] فسبوهم ، فالسيف عليهم مسلول [91] إلى يوم القيامة [92] ، ودعوتهم مدحوضة ، ورايتهم مهزومة ، وأمرهم متشتت كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين .

                  وقد روى أبو القاسم الطبري في ( شرح أصول السنة . ) نحو هذا الكلام من حديث وهب بن بقية الواسطي ، عن محمد بن حجر الباهلي [93] ، عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، فهذا الأثر [94] قد روي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول من . وجوه متعددة يصدق بعضها بعضا ، وبعضها يزيد على بعض ، لكن عبد الرحمن بن مالك [ بن مغول ] [95] ضعيف [96] ، وذم الشعبي لهم ثابت من طرق أخرى .

                  لكن لفظ الرافضة إنما ظهر لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين في خلافة هشام ، وقصة زيد بن علي بن الحسين كانت بعد العشرين [ ص: 35 ] ومائة ، سنة إحدى وعشرين ، أو اثنتين وعشرين ومائة في أواخر [97] خلافة هشام . قال أبو حاتم البستي [98] : قتل زيد بن علي بن الحسين بالكوفة سنة اثنتين وعشرين ومائة . [99] ، وصلب على خشبة ، وكان من أفاضل أهل البيت ، وعلمائهم ، وكانت الشيعة تنتحله .

                  [ . قلت : ومن زمن خروج زيد افترقت الشيعة إلى رافضة ، وزيدية ، فإنه لما سئل عن أبي بكر ، وعمر ، فترحم عليهما رفضه [100] قوم ، فقال . لهم : رفضتموني ، فسموا رافضة [101] لرفضهم إياه ، وسمي من لم يرفضه [102] من الشيعة زيديا ؛ لانتسابهم إليه ] [103] ، ولما صلب كانت العباد تأتي إلى خشبته [104] بالليل ، فيتعبدون عندها [105] ، والشعبي توفي في أوائل [106] خلافة هشام ، أو آخر خلافة يزيد بن عبد الملك أخيه سنة خمس ومائة ، أو قريبا [ ص: 36 ] من ذلك ، فلم يكن لفظ الرافضة معروفا إذ ذاك ، وبهذا وغيره [107] يعرف كذب [ لفظ الأحاديث المرفوعة التي فيها لفظ ] [108] الرافضة .

                  ولكن كانوا يسمون بغير ذلك الاسم ، كما كانوا [109] يسمون الخشبية لقولهم : إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم ، فقاتلوا بالخشب ، ولهذا جاء في بعض الروايات عن الشعبي قال [110] : ما رأيت أحمق من الخشبية [111] .

                  فيكون المعبر عنهم بلفظ الرافضة ذكره بالمعنى مع ضعف عبد الرحمن ، ومع أن الظاهر أن هذا الكلام إنما هو نظم عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وتأليفه ، وقد سمع طرفا منه [112] عن الشعبي ، وسواء كان هو ألفه ، أو نظمه لما رآه من أمور الشيعة في زمانه ، ولما سمعه [113] عنهم ، أو لما سمع من أقوال أهل العلم فيهم ، أو بعضه ، أو مجموع الأمرين ، أو بعضه لهذا ، أو بعضه لهذا ، فهذا [114] الكلام معروف بالدليل لا يحتاج إلى نقل [115] ، وإسناد .

                  وقول القائل : إن الرافضة تفعل كذا ، وكذا [116] المراد به بعض الرافضة [ ص: 37 ] كقوله تعالى : ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ) [ سورة التوبة : 30 ] . ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ) [ سورة المائدة : 64 ] لم يقل ذلك كل يهودي ، بل قاله بعضهم [117] ( 2 وكذلك قوله تعالى : ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ) [ سورة آل عمران : 173 ] المراد به جنس الناس ، وإلا فمعلوم أن القائل لهم غير الجامع ، وغير المخاطبين المجموع لهم 2 ) [118] .

                  [ . وما ذكره موجود في الرافضة ] [119] ، وفيهم أضعاف ما ذكر [120] : مثل تحريم بعضهم للحم الإوز ، والجمل [121] مشابهة لليهود ، ومثل جمعهم بين الصلاتين دائما ، فلا يصلون إلا في ثلاثة أوقات مشابهة لليهود ، ومثل قولهم : إنه لا يقع الطلاق إلا بإشهاد [122] على الزوج مشابهة لليهود ، ومثل تنجيسهم لأبدان غيرهم من المسلمين ، وأهل الكتاب ، وتحريمهم لذبائحهم ، وتنجيس [123] ما يصيب ذلك من المياه ، والمائعات ، وغسل الآنية التي يأكل منها غيرهم مشابهة للسامرة [124] الذين هم شر اليهود ، ولهذا يجعلهم الناس في . [ ص: 38 ] المسلمين كالسامرة في اليهود ، ومثل استعمالهم التقية [125] ، وإظهار خلاف ما يبطنون [126] [ من العداوة ] [127] مشابهة لليهود ، [ ونظائر ذلك كثير ] [128] .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية