( فصل ) .
وهذا المصنف سمى كتابه ( منهاج الكرامة في معرفة الإمامة )
[1] ، وهو خليق بأن يسمى ( منهاج الندامة ) ، كما أن من ادعى الطهارة ، وهو من الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ، بل من أهل الجبت ، [ والطاغوت ] ، والنفاق
[2] كان وصفه بالنجاسة ، والتكدير أولى من وصفه [ بالتطهير ]
[3] .
[ ص: 22 ] ومن أعظم خبث القلوب أن يكون في قلب العبد غل لخيار
[4] المؤمنين ، [ وسادات أولياء ] الله بعد النبيين ، ولهذا لم يجعل الله [ تعالى ]
[5] في الفيء نصيبا لمن بعدهم إلا الذين يقولون : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) [ سورة الحشر : 10 ] .
ولهذا كان بينهم وبين
اليهود من [
nindex.php?page=treesubj&link=28829_28823_32425_28833_31931_31949_31948المشابهة في الخبث ]
[6] ، واتباع الهوى ، وغير ذلك من أخلاق اليهود ، وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو ، والجهل
[7] ، وغير ذلك من أخلاق النصارى ما أشبهوا به هؤلاء من وجه ، وهؤلاء من وجه ، وما زال الناس يصفونهم بذلك .
ومن أخبر [ الناس بهم ]
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي [8] وأمثاله من علماء
الكوفة ، وقد ثبت عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أنه قال : ( ما رأيت أحمق من
الخشبية [9] لو كانوا من الطير لكانوا رخما
[10] ، ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا ، والله لو طلبت منهم أن
[ ص: 23 ] يملئوا لي
[11] هذا البيت ذهبا على أن أكذب على
nindex.php?page=showalam&ids=8علي [ لأعطوني ، ووالله ما ] أكذب عليه أبدا ) ، وقد روي هذا الكلام مبسوطا عنه أكثر من هذا ، لكن
[12] الأظهر أن المبسوط من كلام غيره .
كما [ روى
أبو حفص بن ] شاهين في كتاب اللطيف في السنة
[13] : حدثنا
[14] محمد بن [ أبي ] القاسم [15] بن
هارون ، حدثنا
أحمد بن الوليد الواسطي ، حدثني
جعفر [ بن نصير الطوسي الواسطي ] ، عن
عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، عن أبيه قال : قال لي
[16] nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : ( أحذركم هذه الأهواء
[17] [ المضلة ، وشرها
الرافضة ] لم يدخلوا في الإسلام رغبة ، ولا رهبة ، ولكن مقتا لأهل الإسلام ، وبغيا عليهم قد حرقهم
nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - بالنار
[18] ، ونفاهم إلى البلدان ، منهم
عبد الله بن سبأ : يهودي من يهود
صنعاء نفاه إلى
ساباط ،
وعبد الله بن يسار نفاه إلى
خازر [19] .
[ ص: 24 ] وآية
[20] ذلك أن محنة
الرافضة محنة
اليهود ، قالت [
اليهود ]
[21] : لا يصلح الملك إلا في
آل داود ، وقالت
الرافضة : لا تصلح الإمامة إلا في
[ ص: 25 ] ولد
[22] nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، وقالت
اليهود [23] : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال ، وينزل سيف
[24] من السماء ، وقالت
الرافضة : لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج
المهدي ، وينادي مناد من السماء ، واليهود يؤخرون [ الصلاة إلى اشتباك النجوم ] ، وكذلك
الرافضة يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم ، والحديث عن النبي - صلى [ الله عليه وسلم - أنه قال
[25] : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=677194لا تزال ] أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم . )
[26] ،
واليهود تزول عن القبلة شيئا ، وكذلك [
الرافضة ،
واليهود تنود
[27] في الصلاة ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود تسدل أثوابها في الصلاة ، وكذلك
الرافضة ، [
واليهود لا يرون على النساء ] عدة ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود حرفوا التوراة ، وكذلك
الرافضة حرفوا القرآن ،
واليهود قالوا : [ افترض الله علينا خمسين ] صلاة ، وكذلك
الرافضة ( *
واليهود لا يخلصون السلام على
[ ص: 26 ] المؤمنين
[28] إنما يقولون : السام عليكم ، والسام الموت ، وكذلك
الرافضة * )
[29] واليهود لا يأكلون الجري ، والمرماهى ، [ والذناب ]
[30] ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود لا يرون
[31] المسح على الخفين ، وكذلك
الرافضة .
واليهود يستحلون أموال الناس كلهم ، وكذلك
الرافضة ، وقد أخبرنا
[32] الله عنهم بذلك
[33] في القرآن [ أنهم ]
[34] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=75قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ) [ سورة آل عمران : 75 ] ، [ وكذلك
الرافضة ]
[35] ،
واليهود تسجد على
[ ص: 27 ] قرونها في الصلاة ، وكذلك
الرافضة ، [
واليهود لا تسجد حتى ] تخفق برءوسها مرارا شبه
[36] الركوع ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود تبغض
[37] جبريل ، ويقولون هو عدونا من الملائكة ، وكذلك
الرافضة يقولون : غلط [
جبريل ]
[38] بالوحي على
محمد - صلى الله عليه وسلم -
[39] ، [ وكذلك
الرافضة ]
[40] وافقوا
النصارى في خصلة
النصارى : ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعا
[41] ، وكذلك
الرافضة يتزوجون بالمتعة
[42] ، ويستحلون المتعة .
وفضلت
اليهود والنصارى على
الرافضة بخصلتين : سئلت
اليهود من خير أهل ملتكم . ؟ قالوا : أصحاب
موسى ، وسئلت
النصارى من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري
عيسى [43] ، وسئلت
الرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب
محمد - صلى الله عليه وسلم -
[44] أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم ، فالسيف
[45] عليهم مسلول إلى يوم القيامة ، لا تقوم لهم راية ، ولا يثبت لهم قدم ، ولا تجتمع لهم كلمة
[46] ، ولا تجاب لهم دعوة ،
[ ص: 28 ] دعوتهم مدحوضة ، وكلمتهم مختلفة ، وجمعهم متفرق
[47] كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله .
قلت : هذا الكلام بعضه [ ثابت عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي كقوله ] : لو كانت الشيعة من البهائم لكانوا
[48] حمرا ، ولو كانت من الطير لكانوا
[49] رخما ، فإن هذا ثابت عنه .
قال
ابن شاهين : حدثنا
محمد بن العباس [50] النحوي ، حدثنا
إبراهيم الحربي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14430أبو الربيع الزهراني [51] ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع بن الجراح ، حدثنا
مالك بن مغول ، فذكره ، وأما السياق المذكور ، فهو معروف عن
عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي .
وروى
أبو عاصم خشيش بن أصرم .
[52] في كتابه ، ورواه من طريقه
أبو عمرو الطلمنكي في كتابه في الأصول قال ( *
أبو عاصم ، حدثنا
أحمد بن محمد ،
وعبد الوارث بن إبراهيم ، حدثنا
السندي بن سليمان [ ص: 29 ] الفارسي ، حدثني
عبد الله * ) [53] بن جعفر الرقي [54] ، عن
عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، عن أبيه قال
[55] : ( قلت
لعامر الشعبي : ما ردك عن هؤلاء القوم ، [ وقد كنت ] فيهم رأسا ؟ قال : رأيتهم يأخذون بأعجاز لا صدور لها ، ثم قال لي : يا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا ، أو يملئوا لي بيتي ذهبا ، أو يحجوا إلى بيتي هذا على أن أكذب على
علي - رضي الله عنه - لفعلوا ، ولا والله لا أكذب عليه أبدا . يا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك إني قد درست الأهواء
[56] ، فلم أر فيها
[57] أحمق من
الخشبية [58] ، فلو كانوا من الطير لكانوا رخما ، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمرا . يا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك لم يدخلوا في الإسلام رغبة فيه [ لله ]
[59] ، ولا رهبة من الله ، ولكن مقتا من الله عليهم
[60] ، وبغيا
[61] منهم على أهل الإسلام يريدون أن يغمصوا
[62] دين الإسلام ، كما غمص
[63] بولص بن يوشع ملك
اليهود دين النصرانية ، ولا تجاوز
[64] [ ص: 30 ] صلاتهم آذانهم ، قد حرقهم
nindex.php?page=showalam&ids=8علي [ بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالنار ]
[65] ، ونفاهم من البلاد ، منهم
عبد الله بن سبأ يهودي من يهود
صنعاء نفاه إلى
ساباط [66] ،
وأبو بكر الكروس نفاه إلى
الجابية [67] ، وحرق منهم قوما أتوه ، فقالوا : أنت هو ، فقال : من أنا ؟ فقالوا : أنت ربنا ، فأمر بنار ، فأججت ، فألقوا فيها ، وفيهم قال
[68] .
علي رضي الله عنه [69] :
لما رأيت الأمر أمرا منكرا أججت ناري ، ودعوت قنبرا
[70]
يا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ، إن محنتهم محنة
اليهود قالت
اليهود : لا يصلح الملك إلا في
آل داود ، وكذلك قالت
الرافضة [71] : لا تصلح الإمامة إلا في . ولد
nindex.php?page=showalam&ids=8علي [72] ، وقالت
اليهود : لا جهاد في سبيل الله حتى يبعث الله المسيح الدجال ، وينزل سيف
[73] من السماء ، وكذلك
الرافضة قالوا : لا جهاد في .
[ ص: 31 ] سبيل الله حتى يخرج الرضا من
آل محمد ، وينادي مناد من السماء : اتبعوه .
وقالت
اليهود : فرض الله علينا خمسين صلاة في كل يوم وليلة ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود لا يصلون المغرب حتى تشتبك النجوم ، وقد جاء عن النبي .
[74] - صلى الله عليه وسلم - : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=931737لا تزال أمتي على الإسلام ما لم يؤخروا [75] المغرب إلى اشتباك النجوم مضاهاة لليهود . ) ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود إذا صلوا زالوا عن القبلة شيئا ، وكذلك
الرافضة .
واليهود تنود .
[76] في صلاتها ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود يسدلون أثوابهم .
[77] في الصلاة ، وقد بلغني
nindex.php?page=hadith&LINKID=932155أن رسول الله . [78] - صلى الله عليه وسلم - مر برجل سادل ثوبه ، فعطفه عليه [79] . ،
واليهود يسجدون في صلاة الفجر
[ ص: 32 ] الكندرة
[80] ، وكذلك
الرافضة .
واليهود لا يخلصون بالسلام إنما يقولون : سام عليكم ، وهو الموت ، وكذلك
الرافضة ، ( 2
واليهود حرفوا التوراة ، وكذلك
الرافضة حرفوا القرآن 2 )
[81] ،
واليهود عادوا
جبريل ، فقالوا : هو عدونا ، وكذلك
الرافضة قالوا : أخطأ
جبريل بالوحي ،
واليهود يستحلون أموال الناس ، وقد نبأنا الله عنهم أنهم قالوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=75ليس علينا في الأميين سبيل ) [ سورة آل عمران : 75 ] ، وكذلك
الرافضة [ يستحلون مال كل مسلم
[82] ( 4 [
واليهود يستحلون دم كل مسلم ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود يرون
nindex.php?page=treesubj&link=32427_18527غش الناس ، وكذلك
الرافضة ] 4 )
[83] .
[ ص: 33 ] واليهود لا يعدون 33 الطلاق شيئا إلا عند كل حيضة ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود ليس لنسائهم صداق إنما يمتعوهن ، وكذلك
الرافضة nindex.php?page=treesubj&link=10926_31949يستحلون المتعة [84] ،
واليهود لا يرون العزل عن السراري ، وكذلك
الرافضة .
واليهود يحرمون الجري ، والمرماهى ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود حرموا الأرنب ، والطحال ، وكذلك
الرافضة ،
واليهود لا يرون المسح على الخفين ، وكذلك
الرافضة .
واليهود لا يلحدون ، وكذلك
الرافضة ، وقد ألحد لنبينا - صلى الله عليه وسلم - ،
واليهود يدخلون مع موتاهم في الكفن
[85] سعفة رطبة
[86] ، وكذلك
الرافضة .
ثم قال . لي
[87] : يا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : وفضلتهم
اليهود ،
والنصارى بخصلة . قيل
لليهود : من خير أهل ملتكم ؟ قالوا : أصحاب
موسى ، وقيل
للنصارى : من خير أهل
[88] ملتكم ؟ قالوا : حواري
عيسى ، وقيل
للرافضة : من شر أهل ملتكم ؟ قالوا : حواري
محمد يعنون [ بذلك ]
[89] nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15والزبير .
[ ص: 34 ] أمروا أن يستغفروا لهم
[90] فسبوهم ، فالسيف عليهم مسلول
[91] إلى يوم القيامة
[92] ، ودعوتهم مدحوضة ، ورايتهم مهزومة ، وأمرهم متشتت كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين .
وقد روى
أبو القاسم الطبري في ( شرح أصول السنة . ) نحو هذا الكلام من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17281وهب بن بقية الواسطي ، عن
محمد بن حجر الباهلي [93] ، عن
عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، فهذا الأثر
[94] قد روي عن
عبد الرحمن بن مالك بن مغول من . وجوه متعددة يصدق بعضها بعضا ، وبعضها يزيد على بعض ، لكن
عبد الرحمن بن مالك [ بن مغول ]
[95] ضعيف
[96] ، وذم
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي لهم ثابت من طرق أخرى .
لكن لفظ
nindex.php?page=treesubj&link=28829_20467_28833الرافضة إنما ظهر لما رفضوا
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي بن الحسين في خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=17243هشام ، وقصة
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي بن الحسين كانت بعد العشرين
[ ص: 35 ] ومائة ، سنة إحدى وعشرين ، أو اثنتين وعشرين ومائة في أواخر
[97] خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=17243هشام . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم البستي [98] : قتل
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي بن الحسين بالكوفة سنة اثنتين وعشرين ومائة .
[99] ، وصلب على خشبة ، وكان من أفاضل
أهل البيت ، وعلمائهم ، وكانت
الشيعة تنتحله .
[ . قلت : ومن زمن خروج
زيد nindex.php?page=treesubj&link=20467_28833_28829افترقت الشيعة إلى رافضة ، وزيدية ، فإنه لما سئل عن
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ، فترحم عليهما رفضه
[100] قوم ، فقال . لهم : رفضتموني ، فسموا رافضة
[101] لرفضهم إياه ، وسمي من لم يرفضه
[102] من
الشيعة زيديا ؛ لانتسابهم إليه ]
[103] ، ولما صلب كانت العباد تأتي إلى خشبته
[104] بالليل ، فيتعبدون عندها
[105] ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي توفي في أوائل
[106] خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=17243هشام ، أو آخر خلافة
nindex.php?page=showalam&ids=17369يزيد بن عبد الملك أخيه سنة خمس ومائة ، أو قريبا
[ ص: 36 ] من ذلك ، فلم يكن لفظ
الرافضة معروفا إذ ذاك ، وبهذا وغيره
[107] يعرف كذب [ لفظ الأحاديث المرفوعة التي فيها لفظ ]
[108] الرافضة .
ولكن كانوا يسمون بغير ذلك الاسم ، كما كانوا
[109] يسمون
الخشبية لقولهم : إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم ، فقاتلوا بالخشب ، ولهذا جاء في بعض الروايات عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قال
[110] : ما رأيت أحمق من
الخشبية [111] .
فيكون المعبر عنهم بلفظ
الرافضة ذكره بالمعنى مع ضعف
عبد الرحمن ، ومع أن الظاهر أن هذا الكلام إنما هو نظم
عبد الرحمن بن مالك بن مغول ، وتأليفه ، وقد سمع طرفا منه
[112] عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، وسواء كان هو ألفه ، أو نظمه لما رآه من أمور
الشيعة في زمانه ، ولما سمعه
[113] عنهم ، أو لما سمع من أقوال أهل العلم فيهم ، أو بعضه ، أو مجموع الأمرين ، أو بعضه لهذا ، أو بعضه لهذا ، فهذا
[114] الكلام معروف بالدليل لا يحتاج إلى نقل
[115] ، وإسناد .
وقول القائل : إن
الرافضة تفعل كذا ، وكذا
[116] المراد به بعض
الرافضة [ ص: 37 ] كقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ) [ سورة التوبة : 30 ] . (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ) [ سورة المائدة : 64 ] لم يقل ذلك كل يهودي ، بل قاله بعضهم
[117] ( 2 وكذلك قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=173الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ) [ سورة آل عمران : 173 ] المراد به جنس الناس ، وإلا فمعلوم أن القائل لهم غير الجامع ، وغير المخاطبين المجموع لهم 2 )
[118] .
[ . وما ذكره موجود في
الرافضة ]
[119] ، وفيهم أضعاف ما ذكر
[120] : مثل تحريم بعضهم للحم الإوز ، والجمل
[121] مشابهة
لليهود ، ومثل جمعهم بين الصلاتين دائما ، فلا يصلون إلا في ثلاثة أوقات مشابهة
لليهود ، ومثل قولهم : إنه لا يقع الطلاق إلا بإشهاد
[122] على الزوج مشابهة
لليهود ، ومثل تنجيسهم لأبدان غيرهم من المسلمين ،
وأهل الكتاب ، وتحريمهم لذبائحهم ، وتنجيس
[123] ما يصيب ذلك من المياه ، والمائعات ، وغسل الآنية التي يأكل منها غيرهم مشابهة
للسامرة [124] الذين هم شر
اليهود ، ولهذا يجعلهم الناس في .
[ ص: 38 ] المسلمين كالسامرة في
اليهود ، ومثل استعمالهم التقية
[125] ، وإظهار خلاف ما يبطنون
[126] [ من العداوة ]
[127] مشابهة
لليهود ، [ ونظائر ذلك كثير ]
[128] .
( فَصْلٌ ) .
وَهَذَا الْمُصَنِّفُ سَمَّى كِتَابَهُ ( مِنْهَاجَ الْكَرَامَةِ فِي مَعْرِفَةِ الْإِمَامَةِ )
[1] ، وَهُوَ خَلِيقٌ بِأَنْ يُسَمَّى ( مِنْهَاجَ النَّدَامَةِ ) ، كَمَا أَنَّ مَنِ ادَّعَى الطَّهَارَةَ ، وَهُوَ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ، بَلْ مِنْ أَهْلِ الْجِبْتِ ، [ وَالطَّاغُوتِ ] ، وَالنِّفَاقِ
[2] كَانَ وَصْفُهُ بِالنَّجَاسَةِ ، وَالتَّكْدِيرِ أَوْلَى مِنْ وَصْفِهِ [ بِالتَّطْهِيرِ ]
[3] .
[ ص: 22 ] وَمِنْ أَعْظَمِ خَبَثِ الْقُلُوبِ أَنْ يَكُونَ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ غِلٌّ لِخِيَارِ
[4] الْمُؤْمِنِينَ ، [ وَسَادَاتِ أَوْلِيَاءِ ] اللَّهِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ ، وَلِهَذَا لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ [ تَعَالَى ]
[5] فِي الْفَيْءِ نَصِيبًا لِمَنْ بَعْدَهُمْ إِلَّا الَّذِينَ يَقُولُونَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=10رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) [ سُورَةُ الْحَشْرِ : 10 ] .
وَلِهَذَا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ
الْيَهُودِ مِنَ [
nindex.php?page=treesubj&link=28829_28823_32425_28833_31931_31949_31948الْمُشَابَهَةِ فِي الْخَبَثِ ]
[6] ، وَاتِّبَاعِ الْهَوَى ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَخْلَاقِ الْيَهُودِ ، وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّصَارَى مِنَ الْمُشَابَهَةِ فِي الْغُلُوِّ ، وَالْجَهْلِ
[7] ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَخْلَاقِ النَّصَارَى مَا أَشْبَهُوا بِهِ هَؤُلَاءِ مِنْ وَجْهٍ ، وَهَؤُلَاءِ مِنْ وَجْهٍ ، وَمَا زَالَ النَّاسُ يَصِفُونَهُمْ بِذَلِكَ .
وَمِنْ أَخْبَرِ [ النَّاسِ بِهِمُ ]
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ [8] وَأَمْثَالُهُ مِنْ عُلَمَاءِ
الْكُوفَةِ ، وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ أَنَّهُ قَالَ : ( مَا رَأَيْتُ أَحْمَقَ مِنَ
الْخَشَبِيَّةِ [9] لَوْ كَانُوا مِنَ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا
[10] ، وَلَوْ كَانُوا مِنَ الْبَهَائِمِ لَكَانُوا حُمُرًا ، وَاللَّهِ لَوْ طَلَبْتُ مِنْهُمْ أَنْ
[ ص: 23 ] يَمْلَئُوا لِي
[11] هَذَا الْبَيْتَ ذَهَبًا عَلَى أَنْ أَكْذِبَ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ [ لَأَعْطَوْنِي ، وَوَاللَّهِ مَا ] أَكْذِبُ عَلَيْهِ أَبَدًا ) ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْكَلَامُ مَبْسُوطًا عَنْهُ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا ، لَكِنَّ
[12] الْأَظْهَرُ أَنَّ الْمَبْسُوطَ مِنْ كَلَامِ غَيْرِهِ .
كَمَا [ رَوَى
أَبُو حَفْصِ بْنُ ] شَاهِينَ فِي كِتَابِ اللَّطِيفِ فِي السُّنَّةِ
[13] : حَدَّثَنَا
[14] مُحَمَّدُ بْنُ [ أَبِي ] الْقَاسِمِ [15] بْنِ
هَارُونَ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنِي
جَعْفَرُ [ بْنُ نُصَيْرٍ الطُّوسِيُّ الْوَاسِطِيُّ ] ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ لِي
[16] nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ : ( أُحَذِّرُكُمْ هَذِهِ الْأَهْوَاءَ
[17] [ الْمُضِلَّةَ ، وَشَرُّهَا
الرَّافِضَةُ ] لَمْ يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ رَغْبَةً ، وَلَا رَهْبَةً ، وَلَكِنْ مَقْتًا لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَبَغْيًا عَلَيْهِمْ قَدْ حَرَّقَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِالنَّارِ
[18] ، وَنَفَاهُمْ إِلَى الْبُلْدَانِ ، مِنْهُمْ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَأٍ : يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ
صَنْعَاءَ نَفَاهُ إِلَى
سَابَاطَ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ نَفَاهُ إِلَى
خَازِرَ [19] .
[ ص: 24 ] وَآيَةُ
[20] ذَلِكَ أَنَّ مِحْنَةَ
الرَّافِضَةِ مِحْنَةُ
الْيَهُودِ ، قَالَتِ [
الْيَهُودُ ]
[21] : لَا يَصْلُحُ الْمُلْكُ إِلَّا فِي
آلِ دَاوُدَ ، وَقَالَتِ
الرَّافِضَةُ : لَا تَصْلُحُ الْإِمَامَةُ إِلَّا فِي
[ ص: 25 ] وَلَدِ
[22] nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ ، وَقَالَتِ
الْيَهُودُ [23] : لَا جِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ ، وَيَنْزِلَ سَيْفٌ
[24] مِنَ السَّمَاءِ ، وَقَالَتِ
الرَّافِضَةُ : لَا جِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَخْرُجَ
الْمَهْدِيُّ ، وَيُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ ، وَالْيَهُودُ يُؤَخِّرُونَ [ الصَّلَاةَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ ] ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ يُؤَخِّرُونَ الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ ، وَالْحَدِيثُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى [ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ
[25] : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=677194لَا تَزَالُ ] أُمَّتِي عَلَى الْفِطْرَةِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ . )
[26] ،
وَالْيَهُودُ تَزُولُ عَنِ الْقِبْلَةِ شَيْئًا ، وَكَذَلِكَ [
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ تَنُودُ
[27] فِي الصَّلَاةِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ تُسْدِلُ أَثْوَابَهَا فِي الصَّلَاةِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ، [
وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ عَلَى النِّسَاءِ ] عِدَّةً ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ حَرَّفُوا التَّوْرَاةَ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ حَرَّفُوا الْقُرْآنَ ،
وَالْيَهُودُ قَالُوا : [ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا خَمْسِينَ ] صَلَاةً ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ( *
وَالْيَهُودُ لَا يُخْلِصُونَ السَّلَامَ عَلَى
[ ص: 26 ] الْمُؤْمِنِينَ
[28] إِنَّمَا يَقُولُونَ : السَّامُ عَلَيْكُمْ ، وَالسَّامُ الْمَوْتُ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ * )
[29] وَالْيَهُودُ لَا يَأْكُلُونَ الْجِرِّيَّ ، وَالْمَرْمَاهَى ، [ وَالذِّنَابَ ]
[30] ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ
[31] الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ .
وَالْيَهُودُ يَسْتَحِلُّونَ أَمْوَالَ النَّاسِ كُلِّهِمْ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ، وَقَدْ أَخْبَرَنَا
[32] اللَّهُ عَنْهُمْ بِذَلِكَ
[33] فِي الْقُرْآنِ [ أَنَّهُمْ ]
[34] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=75قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ) [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 75 ] ، [ وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ]
[35] ،
وَالْيَهُودُ تَسْجُدُ عَلَى
[ ص: 27 ] قُرُونِهَا فِي الصَّلَاةِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ، [
وَالْيَهُودُ لَا تَسْجُدُ حَتَّى ] تَخْفُقُ بِرُءُوسِهَا مِرَارًا شِبْهَ
[36] الرُّكُوعِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ تُبْغِضُ
[37] جِبْرِيلَ ، وَيَقُولُونَ هُوَ عَدُوُّنَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ يَقُولُونَ : غَلِطَ [
جِبْرِيلُ ]
[38] بِالْوَحْيِ عَلَى
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
[39] ، [ وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ]
[40] وَافَقُوا
النَّصَارَى فِي خَصْلَةِ
النَّصَارَى : لَيْسَ لِنِسَائِهِمْ صَدَاقٌ إِنَّمَا يَتَمَتَّعُونَ بِهِنَّ تَمَتُّعًا
[41] ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ يَتَزَوَّجُونَ بِالْمُتْعَةِ
[42] ، وَيَسْتَحِلُّونَ الْمُتْعَةَ .
وَفُضِّلَتِ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى عَلَى
الرَّافِضَةِ بِخَصْلَتَيْنِ : سُئِلَتِ
الْيَهُودُ مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ . ؟ قَالُوا : أَصْحَابُ
مُوسَى ، وَسُئِلَتِ
النَّصَارَى مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : حَوَارِيُّ
عِيسَى [43] ، وَسُئِلَتِ
الرَّافِضَةُ : مَنْ شَرُّ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : أَصْحَابُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
[44] أُمِرُوا بِالِاسْتِغْفَارِ لَهُمْ فَسَبَوْهُمْ ، فَالسَّيْفُ
[45] عَلَيْهِمْ مَسْلُولٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، لَا تَقُومُ لَهُمْ رَايَةٌ ، وَلَا يَثْبُتُ لَهُمْ قَدَمٌ ، وَلَا تَجْتَمِعُ لَهُمْ كَلِمَةٌ
[46] ، وَلَا تُجَابُ لَهُمْ دَعْوَةٌ ،
[ ص: 28 ] دَعْوَتُهُمْ مَدْحُوضَةٌ ، وَكَلِمَتُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ ، وَجَمْعُهُمْ مُتَفَرِّقٌ
[47] كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ .
قُلْتُ : هَذَا الْكَلَامُ بَعْضُهُ [ ثَابِتٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ كَقَوْلِهِ ] : لَوْ كَانَتِ الشِّيعَةُ مِنَ الْبَهَائِمِ لَكَانُوا
[48] حُمُرًا ، وَلَوْ كَانَتْ مِنَ الطَّيْرِ لَكَانُوا
[49] رَخَمًا ، فَإِنَّ هَذَا ثَابِتٌ عَنْهُ .
قَالَ
ابْنُ شَاهِينَ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ [50] النَّحْوِيُّ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14430أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ [51] ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا
مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، فَذَكَرَهُ ، وَأَمَّا السِّيَاقُ الْمَذْكُورُ ، فَهُوَ مَعْرُوفٌ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ .
وَرَوَى
أَبُو عَاصِمٍ خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ .
[52] فِي كِتَابِهِ ، وَرَوَاهُ مِنْ طَرِيقِهِ
أَبُو عَمْرٍو الطَّلَمَنْكِيُّ فِي كِتَابِهِ فِي الْأُصُولِ قَالَ ( *
أَبُو عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ،
وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا
السَّنَدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ [ ص: 29 ] الْفَارِسِيُّ ، حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ * ) [53] بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ [54] ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ
[55] : ( قُلْتُ
لِعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ : مَا رَدُّكَ عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ ، [ وَقَدْ كُنْتَ ] فِيهِمْ رَأْسًا ؟ قَالَ : رَأَيْتُهُمْ يَأْخُذُونَ بِأَعْجَازٍ لَا صُدُورَ لَهَا ، ثُمَّ قَالَ لِي : يَا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ يُعْطُونِي رِقَابَهُمْ عَبِيدًا ، أَوْ يَمْلَئُوا لِي بَيْتِي ذَهَبًا ، أَوْ يَحُجُّوا إِلَى بَيْتِي هَذَا عَلَى أَنْ أَكْذِبَ عَلَى
عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَفَعَلُوا ، وَلَا وَاللَّهِ لَا أَكْذِبُ عَلَيْهِ أَبَدًا . يَا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ إِنِّي قَدْ دَرَسْتُ الْأَهْوَاءَ
[56] ، فَلَمْ أَرَ فِيهَا
[57] أَحْمَقَ مِنَ
الْخَشَبِيَّةِ [58] ، فَلَوْ كَانُوا مِنَ الطَّيْرِ لَكَانُوا رَخَمًا ، وَلَوْ كَانُوا مِنَ الدَّوَابِّ لَكَانُوا حُمُرًا . يَا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ لَمْ يَدْخُلُوا فِي الْإِسْلَامِ رَغْبَةً فِيهِ [ لِلَّهِ ]
[59] ، وَلَا رَهْبَةً مِنَ اللَّهِ ، وَلَكِنْ مَقْتًا مِنَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ
[60] ، وَبَغْيًا
[61] مِنْهُمْ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ يُرِيدُونَ أَنْ يَغْمِصُوا
[62] دِينَ الْإِسْلَامِ ، كَمَا غَمِصَ
[63] بُولِصُ بْنُ يُوشَعَ مَلِكُ
الْيَهُودِ دِينَ النَّصْرَانِيَّةِ ، وَلَا تُجَاوِزُ
[64] [ ص: 30 ] صَلَاتُهُمْ آذَانَهُمْ ، قَدْ حَرَّقَهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ [ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بِالنَّارِ ]
[65] ، وَنَفَاهُمْ مِنَ الْبِلَادِ ، مِنْهُمْ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَبَأٍ يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ
صَنْعَاءَ نَفَاهُ إِلَى
سَابَاطِ [66] ،
وَأَبُو بَكْرٍ الْكَرَوَّسُ نَفَاهُ إِلَى
الْجَابِيَةِ [67] ، وَحَرَّقَ مِنْهُمْ قَوْمًا أَتَوْهُ ، فَقَالُوا : أَنْتَ هُوَ ، فَقَالَ : مَنْ أَنَا ؟ فَقَالُوا : أَنْتَ رَبُّنَا ، فَأَمَرَ بِنَارٍ ، فَأُجِّجَتْ ، فَأُلْقَوْا فِيهَا ، وَفِيهِمْ قَالَ
[68] .
عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ [69] :
لَمَّا رَأَيْتُ الْأَمْرَ أَمْرًا مُنْكَرًا أَجَّجْتُ نَارِي ، وَدَعَوْتُ قَنْبَرَا
[70]
يَا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ ، إِنَّ مِحْنَتَهُمْ مِحْنَةُ
الْيَهُودِ قَالَتِ
الْيَهُودُ : لَا يَصْلُحُ الْمُلْكُ إِلَّا فِي
آلِ دَاوُدَ ، وَكَذَلِكَ قَالَتِ
الرَّافِضَةُ [71] : لَا تَصْلُحُ الْإِمَامَةُ إِلَّا فِي . وَلَدِ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ [72] ، وَقَالَتِ
الْيَهُودُ : لَا جِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ، وَيَنْزِلَ سَيْفٌ
[73] مِنَ السَّمَاءِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ قَالُوا : لَا جِهَادَ فِي .
[ ص: 31 ] سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى يَخْرُجَ الرِّضَا مِنْ
آلِ مُحَمَّدٍ ، وَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : اتَّبَعُوهُ .
وَقَالَتِ
الْيَهُودُ : فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمِ وَلَيْلَةٍ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ لَا يُصَلُّونَ الْمَغْرِبَ حَتَّى تَشْتَبِكَ النُّجُومُ ، وَقَدْ جَاءَ عَنِ النَّبِيِّ .
[74] - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=931737لَا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى الْإِسْلَامِ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا [75] الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ مُضَاهَاةً لِلْيَهُودِ . ) ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ إِذَا صَلَّوْا زَالُوا عَنِ الْقِبْلَةِ شَيْئًا ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ .
وَالْيَهُودُ تَنُودُ .
[76] فِي صَلَاتِهَا ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ يُسْدِلُونَ أَثْوَابَهُمْ .
[77] فِي الصَّلَاةِ ، وَقَدْ بَلَغَنِي
nindex.php?page=hadith&LINKID=932155أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ . [78] - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرَّ بِرَجُلٍ سَادِلٍ ثَوْبَهُ ، فَعَطَفَهُ عَلَيْهِ [79] . ،
وَالْيَهُودُ يَسْجُدُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ
[ ص: 32 ] الْكُنْدُرَةَ
[80] ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ .
وَالْيَهُودُ لَا يُخْلِصُونَ بِالسَّلَامِ إِنَّمَا يَقُولُونَ : سَامٌ عَلَيْكُمْ ، وَهُوَ الْمَوْتُ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ، ( 2
وَالْيَهُودُ حَرَّفُوا التَّوْرَاةَ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ حَرَّفُوا الْقُرْآنَ 2 )
[81] ،
وَالْيَهُودُ عَادَوْا
جِبْرِيلَ ، فَقَالُوا : هُوَ عَدُوُّنَا ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ قَالُوا : أَخْطَأَ
جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ ،
وَالْيَهُودُ يَسْتَحِلُّونَ أَمْوَالَ النَّاسِ ، وَقَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ قَالُوا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=75لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ) [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 75 ] ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ [ يَسْتَحِلُّونَ مَالَ كُلِّ مُسْلِمٍ
[82] ( 4 [
وَالْيَهُودُ يَسْتَحِلُّونَ دَمَ كُلِّ مُسْلِمٍ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ يَرَوْنَ
nindex.php?page=treesubj&link=32427_18527غِشَّ النَّاسِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ] 4 )
[83] .
[ ص: 33 ] وَالْيَهُودُ لَا يَعُدُّونَ 33 الطَّلَاقَ شَيْئًا إِلَّا عِنْدَ كُلِّ حَيْضَةٍ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ لَيْسَ لِنِسَائِهِمْ صَدَاقٌ إِنَّمَا يُمَتِّعُوهُنَّ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ nindex.php?page=treesubj&link=10926_31949يَسْتَحِلُّونَ الْمُتْعَةَ [84] ،
وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ الْعَزْلَ عَنِ السَّرَارِي ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ .
وَالْيَهُودُ يُحَرِّمُونَ الْجِرِّيَّ ، وَالْمَرْمَاهَى ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ حَرَّمُوا الْأَرْنَبَ ، وَالطِّحَالَ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ،
وَالْيَهُودُ لَا يَرَوْنَ الْمَسْحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ .
وَالْيَهُودُ لَا يُلْحِدُونَ ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ ، وَقَدْ أُلْحِدَ لِنَبِيِّنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ،
وَالْيَهُودُ يُدْخِلُونَ مَعَ مَوْتَاهُمْ فِي الْكَفَنِ
[85] سَعَفَةً رَطْبَةً
[86] ، وَكَذَلِكَ
الرَّافِضَةُ .
ثُمَّ قَالَ . لِي
[87] : يَا
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكُ : وَفَضُلَتْهُمُ
الْيَهُودُ ،
وَالنَّصَارَى بِخَصْلَةٍ . قِيلَ
لِلْيَهُودِ : مَنْ خَيْرُ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : أَصْحَابُ
مُوسَى ، وَقِيلَ
لِلنَّصَارَى : مَنْ خَيْرُ أَهْلِ
[88] مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : حَوَارِيُّ
عِيسَى ، وَقِيلَ
لِلرَّافِضَةِ : مَنْ شَرُّ أَهْلِ مِلَّتِكُمْ ؟ قَالُوا : حَوَارِيُّ
مُحَمَّدٍ يَعْنُونَ [ بِذَلِكَ ]
[89] nindex.php?page=showalam&ids=55طَلْحَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15وَالزُّبَيْرَ .
[ ص: 34 ] أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لَهُمْ
[90] فَسَبُّوهُمْ ، فَالسَّيْفُ عَلَيْهِمْ مَسْلُولٌ
[91] إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
[92] ، وَدَعْوَتُهُمْ مَدْحُوضَةٌ ، وَرَايَتُهُمْ مَهْزُومَةٌ ، وَأَمْرُهُمْ مُتَشَتِّتٌ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ، وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ .
وَقَدْ رَوَى
أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرِيُّ فِي ( شَرْحِ أُصُولِ السُّنَّةَ . ) نَحْوَ هَذَا الْكَلَامِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=17281وَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ حَجَرٍ الْبَاهِلِيِّ [93] ، عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، فَهَذَا الْأَثَرُ
[94] قَدْ رُوِيَ عَنْ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ مِنْ . وُجُوهٍ مُتَعَدِّدَةٍ يُصَدِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَبَعْضُهَا يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ ، لَكِنَّ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَالِكِ [ بْنِ مِغْوَلٍ ]
[95] ضَعِيفٌ
[96] ، وَذَمُّ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ لَهُمْ ثَابِتٌ مِنْ طُرُقٍ أُخْرَى .
لَكِنَّ لَفْظَ
nindex.php?page=treesubj&link=28829_20467_28833الرَّافِضَةِ إِنَّمَا ظَهَرَ لَمَّا رَفَضُوا
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فِي خِلَافَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17243هِشَامٍ ، وَقِصَّةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَانَتْ بَعْدَ الْعِشْرِينَ
[ ص: 35 ] وَمِائَةٍ ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ، أَوِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ فِي أَوَاخِرِ
[97] خِلَافَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17243هِشَامٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ الْبَسْتِيُّ [98] : قُتِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ .
[99] ، وَصُلِبَ عَلَى خَشَبَةٍ ، وَكَانَ مِنْ أَفَاضِلِ
أَهْلِ الْبَيْتِ ، وَعُلَمَائِهِمْ ، وَكَانَتِ
الشِّيعَةُ تَنْتَحِلُهُ .
[ . قُلْتُ : وَمِنْ زَمَنِ خُرُوجِ
زَيْدٍ nindex.php?page=treesubj&link=20467_28833_28829افْتَرَقَتِ الشِّيعَةُ إِلَى رَافِضَةٍ ، وَزَيْدِيَّةٍ ، فَإِنَّهُ لَمَّا سُئِلَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=1أَبِي بَكْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=2وَعُمَرَ ، فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمَا رَفَضَهُ
[100] قَوْمٌ ، فَقَالَ . لَهُمْ : رَفَضْتُمُونِي ، فَسُمُّوا رَافِضَةً
[101] لِرَفْضِهِمْ إِيَّاهُ ، وَسُمِّيَ مَنْ لَمْ يَرْفُضْهُ
[102] مِنَ
الشِّيعَةِ زَيْدِيًّا ؛ لِانْتِسَابِهِمْ إِلَيْهِ ]
[103] ، وَلَمَّا صُلِبَ كَانَتِ الْعِبَادُ تَأْتِي إِلَى خَشَبَتِهِ
[104] بِاللَّيْلِ ، فَيَتَعَبَّدُونَ عِنْدَهَا
[105] ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ تُوُفِّيَ فِي أَوَائِلِ
[106] خِلَافَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17243هِشَامٍ ، أَوْ آخِرَ خِلَافَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=17369يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَخِيهِ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَةٍ ، أَوْ قَرِيبًا
[ ص: 36 ] مِنْ ذَلِكَ ، فَلَمْ يَكُنْ لَفْظُ
الرَّافِضَةِ مَعْرُوفًا إِذْ ذَاكَ ، وَبِهَذَا وَغَيْرِهِ
[107] يُعْرَفُ كَذِبُ [ لَفْظِ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ الَّتِي فِيهَا لَفْظُ ]
[108] الرَّافِضَةُ .
وَلَكِنْ كَانُوا يُسَمَّوْنَ بِغَيْرِ ذَلِكَ الِاسْمِ ، كَمَا كَانُوا
[109] يُسَمَّوْنَ
الْخَشَبِيَّةَ لِقَوْلِهِمْ : إِنَّا لَا نُقَاتِلُ بِالسَّيْفِ إِلَّا مَعَ إِمَامٍ مَعْصُومٍ ، فَقَاتَلُوا بِالْخَشَبِ ، وَلِهَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ قَالَ
[110] : مَا رَأَيْتُ أَحْمَقَ مِنَ
الْخَشَبِيَّةِ [111] .
فَيَكُونُ الْمُعَبَّرُ عَنْهُمْ بِلَفْظِ
الرَّافِضَةِ ذِكْرَهُ بِالْمَعْنَى مَعَ ضَعْفِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَمَعَ أَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ هَذَا الْكَلَامَ إِنَّمَا هُوَ نَظْمُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَتَأْلِيفُهُ ، وَقَدْ سَمِعَ طَرَفًا مِنْهُ
[112] عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ ، وَسَوَاءٌ كَانَ هُوَ أَلَّفَهُ ، أَوْ نَظَمَهُ لِمَا رَآهُ مِنْ أُمُورِ
الشِّيعَةِ فِي زَمَانِهِ ، وَلِمَا سَمِعَهُ
[113] عَنْهُمْ ، أَوْ لِمَا سَمِعَ مِنْ أَقْوَالِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِيهِمْ ، أَوْ بَعْضِهِ ، أَوْ مَجْمُوعِ الْأَمْرَيْنِ ، أَوْ بَعْضِهِ لِهَذَا ، أَوْ بَعْضِهِ لِهَذَا ، فَهَذَا
[114] الْكَلَامُ مَعْرُوفٌ بِالدَّلِيلِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى نَقْلٍ
[115] ، وَإِسْنَادٍ .
وَقَوْلُ الْقَائِلِ : إِنَّ
الرَّافِضَةَ تَفْعَلُ كَذَا ، وَكَذَا
[116] الْمُرَادُ بِهِ بَعْضُ
الرَّافِضَةِ [ ص: 37 ] كَقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ) [ سُورَةُ التَّوْبَةِ : 30 ] . (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=64وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ) [ سُورَةُ الْمَائِدَةِ : 64 ] لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ كُلُّ يَهُودِيٍّ ، بَلْ قَالَهُ بَعْضُهُمْ
[117] ( 2 وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=173الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ ) [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 173 ] الْمُرَادُ بِهِ جِنْسُ النَّاسِ ، وَإِلَّا فَمَعْلُومٌ أَنَّ الْقَائِلَ لَهُمْ غَيْرُ الْجَامِعِ ، وَغَيْرُ الْمُخَاطَبِينَ الْمَجْمُوعِ لَهُمْ 2 )
[118] .
[ . وَمَا ذَكَرَهُ مَوْجُودٌ فِي
الرَّافِضَةِ ]
[119] ، وَفِيهِمْ أَضْعَافُ مَا ذُكِرَ
[120] : مِثْلُ تَحْرِيمِ بَعْضِهِمْ لِلَحْمِ الْإِوَزِّ ، وَالْجَمَلِ
[121] مُشَابَهَةً
لِلْيَهُودِ ، وَمِثْلُ جَمْعِهِمْ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ دَائِمًا ، فَلَا يُصَلُّونَ إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ أَوْقَاتٍ مُشَابَهَةٍ
لِلْيَهُودِ ، وَمِثْلُ قَوْلِهِمْ : إِنَّهُ لَا يَقَعُ الطَّلَاقُ إِلَّا بِإِشْهَادٍ
[122] عَلَى الزَّوْجِ مُشَابَهَةً
لِلْيَهُودِ ، وَمِثْلُ تَنْجِيسِهِمْ لِأَبْدَانِ غَيْرِهِمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ،
وَأَهْلِ الْكِتَابِ ، وَتَحْرِيمِهِمْ لِذَبَائِحِهِمْ ، وَتَنْجِيسِ
[123] مَا يُصِيبُ ذَلِكَ مِنَ الْمِيَاهِ ، وَالْمَائِعَاتِ ، وَغَسْلِ الْآنِيَةِ الَّتِي يَأْكُلُ مِنْهَا غَيْرُهُمْ مُشَابَهَةً
لِلسَّامِرَةِ [124] الَّذِينَ هُمْ شَرُّ
الْيَهُودِ ، وَلِهَذَا يَجْعَلُهُمُ النَّاسُ فِي .
[ ص: 38 ] الْمُسْلِمِينَ كَالسَّامِرَةِ فِي
الْيَهُودِ ، وَمِثْلُ اسْتِعْمَالِهِمُ التَّقِيَّةَ
[125] ، وَإِظْهَارِ خِلَافِ مَا يُبْطِنُونَ
[126] [ مِنَ الْعَدَاوَةِ ]
[127] مُشَابَهَةً
لِلْيَهُودِ ، [ وَنَظَائِرُ ذَلِكَ كَثِيرٌ ]
[128] .