[1] الحوادث [2] ، فيكون مستلزما لدوام الإرادة لتلك الحوادث . وإذا قيل : اللازم له دوام 6 )
[ ص: 180 ] قيل : معلوم أن إرادة هذا الحادث ليست إرادة هذا الحادث ، وإن جوزوا هذا لزمهم أن يجوزوا وجود جميع الكائنات بإرادة واحدة قديمة [ أزلية ] [3] ، كما يقوله من يقوله من المتكلمين كابن كلاب وأتباعه ، وحينئذ يبطل قولهم .
وإذا كان كذلك ، فالمعلول المعين القديم إذا قدر كان [ مرادا ] [4] بإرادة قديمة أزلية باقية ، ولم يقترن بها إرادة [5] شيء من الحوادث ; لأن [6] الحادث لا يكون قديما ، ونوع الإرادات والحوادث ليس فيه شيء بعينه قديم لكن قد يقال : يقترن بها النوع الدائم [7] لكن هذا ممتنع من وجوه قد ذكر بعضها .