( فصل )
ونحن نبين إن شاء الله تعالى طريق الاستقامة في معرفة هذا الكتاب [1] ( منهاج الندامة . ) بحول الله وقوته ، وهذا الرجل سلك مسلك [ ص: 58 ] سلفه شيوخ الرافضة كابن النعمان المفيد [2] ، ومتبعيه : كالكراجكي [3] ، وأبي القاسم الموسوي [4] ، والطوسي [5] ، وأمثالهم ، فإن الرافضة في الأصل ليسوا أهل علم ، وخبرة بطريق النظر ، والمناظرة ، ومعرفة الأدلة ، وما يدخل فيها من المنع ، والمعارضة ، كما أنهم من أجهل الناس بمعرفة المنقولات ، والأحاديث ، والآثار ، والتمييز بين صحيحها وضعيفها ، وإنما عمدتهم في المنقولات على تواريخ منقطعة الإسناد ، وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب ، بل [6] وبالإلحاد ، وعلماؤهم يعتمدون على نقل مثل أبي مخنف [ ص: 59 ] لوط بن يحيى [7] ، وهشام بن محمد بن السائب [8] ، وأمثالهما من المعروفين بالكذب عند أهل العلم مع أن أمثال هؤلاء هم من [9] أجل من يعتمدون عليه في النقل إذ كانوا يعتمدون على من هو في غاية الجهل ، والافتراء ممن لا يذكر في الكتب ، ولا يعرفه أهل العلم بالرجال .