الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية

                  ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

                  صفحة جزء
                  ( فصل )

                  ونحن نبين إن شاء الله تعالى طريق الاستقامة في معرفة هذا الكتاب [1] ( منهاج الندامة . ) بحول الله وقوته ، وهذا الرجل سلك مسلك [ ص: 58 ] سلفه شيوخ الرافضة كابن النعمان المفيد [2] ، ومتبعيه : كالكراجكي [3] ، وأبي القاسم الموسوي [4] ، والطوسي [5] ، وأمثالهم ، فإن الرافضة في الأصل ليسوا أهل علم ، وخبرة بطريق النظر ، والمناظرة ، ومعرفة الأدلة ، وما يدخل فيها من المنع ، والمعارضة ، كما أنهم من أجهل الناس بمعرفة المنقولات ، والأحاديث ، والآثار ، والتمييز بين صحيحها وضعيفها ، وإنما عمدتهم في المنقولات على تواريخ منقطعة الإسناد ، وكثير منها من وضع المعروفين بالكذب ، بل [6] وبالإلحاد ، وعلماؤهم يعتمدون على نقل مثل أبي مخنف [ ص: 59 ] لوط بن يحيى [7] ، وهشام بن محمد بن السائب [8] ، وأمثالهما من المعروفين بالكذب عند أهل العلم مع أن أمثال هؤلاء هم من [9] أجل من يعتمدون عليه في النقل إذ كانوا يعتمدون على من هو في غاية الجهل ، والافتراء ممن لا يذكر في الكتب ، ولا يعرفه أهل العلم بالرجال .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية