الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              قال الواقدي : كان إسلام صهيب وعمار بن ياسر في يوم واحد .  

                                                              حدثنا عبد الله بن أبي عبيدة [عن أبيه ] قال : قال عمار بن ياسر :

                                                              لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، فقلت له : ما تريد ؟ فقال لي : ما تريد أنت ؟ فقلت : أردت الدخول إلى محمد صلى الله عليه وسلم فأسمع كلامه . قال : فأنا أريد ذلك . قال : فدخلنا عليه فعرض علينا الإسلام فأسلمنا ، ثم مكثنا يومنا حتى أمسينا ، ثم خرجنا مستخفين ، فكان إسلام عمار وصهيب بعد بضعة وثلاثين رجلا ، وهو ابن عم حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان ، يلتقي حمران وصهيب عند خالد بن عبد عمرو . وحمران أيضا ممن لحقه السباء من سبي عين التمر ، يكنى صهيب أبا يحيى .

                                                              وقال مصعب بن الزبير : هرب صهيب من الروم ، ومعه مال كثير ، فنزل مكة ، فعاقد عبد الله بن جدعان وحالفه وانتمى إليه ، وكانت الروم قد أخذت صهيبا من نينوى ، وأسلم قديما ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 729 ] إلى المدينة لحقه صهيب إلى المدينة ، فقالت له قريش : لا تفجعنا بنفسك ومالك ، فرد إليهم ماله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ربح البيع أبا يحيى ، وأنزل الله تعالى في أمره : ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله قال : وأخوه مالك [بن سنان ] [لم يذكره أبو عمر في باب مالك بن سنان ] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية