وقوله: ملتحدا الملتحد: الملجأ
وقوله: بالغداة والعشي قرأ (بالغدوة والعشي) ولا أعلم أحدا قرأ غيره. والعرب لا تدخل الألف واللام في الغدوة لأنها معرفة بغير ألف ولام سمعت أبو عبد الرحمن السلمي أبا الجراح يقول: ما رأيت كغدوة قط، يعني غداة يومه. وذاك أنها كانت باردة ؛ ألا ترى أن العرب لا تضيفها فكذلك لا تدخلها الألف واللام.
إنما يقولون: أتيتك غداة الخميس، ولا يقولون: غدوة الخميس. فهذا دليل على أنها معرفة [ ص: 140 ] .
وقوله ولا تعد عيناك عنهم الفعل للعينين: لا تنصرف عيناك عنهم. وهذه نزلت في سلمان وأصحابه.
وقوله وكان أمره فرطا متروكا قد ترك فيه الطاعة وغفل عنها. ويقال إنه أفرط في القول فقال: نحن رءوس مضر وأشرافها، وليس كذلك. وهو عيينة بن حصن. وقد ذكرنا حديثه في سورة الأنعام.