الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ملتحدا  الملتحد: الملجأ

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: بالغداة والعشي قرأ أبو عبد الرحمن السلمي (بالغدوة والعشي) ولا أعلم أحدا قرأ غيره. والعرب لا تدخل الألف واللام في الغدوة لأنها معرفة بغير ألف ولام سمعت أبا الجراح يقول: ما رأيت كغدوة قط، يعني غداة يومه. وذاك أنها كانت باردة ؛ ألا ترى أن العرب لا تضيفها فكذلك لا تدخلها الألف واللام.

                                                                                                                                                                                                                                      إنما يقولون: أتيتك غداة الخميس، ولا يقولون: غدوة الخميس. فهذا دليل على أنها معرفة [ ص: 140 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله ولا تعد عيناك عنهم الفعل للعينين: لا تنصرف عيناك عنهم. وهذه نزلت في سلمان وأصحابه.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله وكان أمره فرطا متروكا قد ترك فيه الطاعة وغفل عنها. ويقال إنه أفرط في القول فقال: نحن رءوس مضر وأشرافها، وليس كذلك. وهو عيينة بن حصن. وقد ذكرنا حديثه في سورة الأنعام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية