الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين  فإنه خاطب آدم وامرأته، ويقال أيضا: آدم وإبليس، وقال: اهبطوا يعنيه ويعني ذريته، فكأنه خاطبهم. وهو كقوله: فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين . المعنى -والله أعلم- أتينا بما فينا من الخلق طائعين. ومثله قول إبراهيم: ربنا واجعلنا مسلمين لك . ثم قال:

                                                                                                                                                                                                                                      وأرنا مناسكنا وفي قراءة عبد الله "وأرهم مناسكهم" فجمع قبل أن تكون ذريته. فهذا ومثله في الكلام مما تتبين به المعنى أن تقول للرجل: قد تزوجت وولد لك فكثرتم وعززتم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية