الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كونوا قوامين بالقسط شهداء لله  

                                                                                                                                                                                                                                      هذا في إقامة الشهادة  على أنفسهم وعلى الوالدين والأقربين. ولا تنظروا في غنى الغني ولا فقر الفقير فإن الله أولى بذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا فرارا من إقامة الشهادة. وقد يقال:

                                                                                                                                                                                                                                      لا تتبعوا الهوى لتعدلوا كما تقول: لا تتبعن هواك لترضي ربك، أي إني أنهاك عن هذا كيما ترضي ربك. وقوله وإن تلووا وتلوا، قد قرئتا جميعا . ونرى الذين قالوا (تلوا) أرادوا (تلؤوا) فيهمزون الواو لانضمامها، ثم يتركون الهمز فيتحول إعراب الهمز إلى اللام فتسقط الهمزة. إلا أن يكون المعنى فيها: وإن تلوا ذلك، يريد: تتولوه أو تعرضوا عنه: أو تتركوه، فهو وجه [ ص: 292 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية