وقوله: كونوا قوامين بالقسط شهداء لله
هذا في على أنفسهم وعلى الوالدين والأقربين. ولا تنظروا في غنى الغني ولا فقر الفقير فإن الله أولى بذلك. إقامة الشهادة
فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا فرارا من إقامة الشهادة. وقد يقال:
لا تتبعوا الهوى لتعدلوا كما تقول: لا تتبعن هواك لترضي ربك، أي إني أنهاك عن هذا كيما ترضي ربك. وقوله وإن تلووا وتلوا، قد قرئتا جميعا . ونرى الذين قالوا (تلوا) أرادوا (تلؤوا) فيهمزون الواو لانضمامها، ثم يتركون الهمز فيتحول إعراب الهمز إلى اللام فتسقط الهمزة. إلا أن يكون المعنى فيها: وإن تلوا ذلك، يريد: تتولوه أو تعرضوا عنه: أو تتركوه، فهو وجه [ ص: 292 ] .