الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى: غير المغضوب عليهم  

                                                                                                                                                                                                                                      بخفض غير لأنها نعت للذين، لا للهاء والميم من عليهم . وإنما جاز أن تكون غير نعتا لمعرفة لأنها قد أضيفت إلى اسم فيه ألف ولام، وليس بمصمود له ولا الأول أيضا بمصمود له، وهي في الكلام بمنزلة قولك: لا أمر إلا بالصادق غير الكاذب كأنك تريد بمن يصدق ولا يكذب. ولا يجوز أن تقول: مررت بعبد الله غير الظريف إلا على التكرير؛ لأن عبد الله موقت، و "غير" في مذهب نكرة غير موقتة، ولا تكون نعتا إلا لمعرفة غير موقتة. والنصب جائز في "غير"، تجعله قطعا من عليهم . وقد يجوز أن تجعل الذين قبلها في موضع توقيت، وتخفض "غير" على التكرير: "صراط غير المغضوب عليهم". [ ص: 8 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية