أي: الذي هو أقرب، من الدنو، ويقال من الدناءة. والعرب تقول:
إنه لدني [ولا يهمزون] يدني في الأمور أي: يتبع خسيسها وأصاغرها. وقد كان زهير الفرقبي يهمز: "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير" ولم نر العرب تهمز أدنى إذا كان من الخسة، وهم في ذلك يقولون: إنه لدانئ خبيث [إذا كان ماجنا] فيهمزون. وأنشدني بعض بني كلاب :
باسلة الوقع سرابيلها بيض إلى دانئها الظاهر
يعني: الدروع على خاصتها- يعني الكتيبة- إلى الخسيس منها، فقال: دانئها يريد الخسيس. وقد كنا نسمع المشيخة يقولون: ما كنت دانئا ولقد دنات، والعرب تترك الهمزة. ولا أراهم رووه إلا وقد سمعوه.