الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فتحنا عليهم أبواب كل شيء  يعني أبواب الرزق والمطر وهو الخير في الدنيا لنفتنهم فيه. وهو مثل قوله:

                                                                                                                                                                                                                                      حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا ومثله وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه والطريقة طريقة الشرك أي لو استمروا عليها فعلنا ذلك بهم.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فإذا هم مبلسون المبلس: اليائس المنقطع رجاؤه. ولذلك قيل للذي يسكت عند انقطاع حجته ولا يكون عنده جواب: قد أبلس وقد قال الراجز :


                                                                                                                                                                                                                                      يا صاح هل تعرف رسما مكرسا قال نعم أعرفه، وأبلسا



                                                                                                                                                                                                                                      أي لم يحر إلي جوابا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية