الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كن فيكون  

                                                                                                                                                                                                                                      يقال إن قوله: فيكون للصور خاصة، أي يوم يقول للصور: كن فيكون.

                                                                                                                                                                                                                                      ويقال إن قوله: كن فيكون لقوله هو الحق من نعت القول، ثم تجعل فعله يوم ينفخ في الصور يريد: يكون قوله الحق يومئذ. وقد يكون أن تقول:

                                                                                                                                                                                                                                      ويوم يقول كن فيكون لكل شيء فتكون كلمة مكتفية وترفع القول بالحق، وتنصب (اليوم) لأنه محل لقوله الحق.

                                                                                                                                                                                                                                      والعرب تقول: نفخ في الصور ونفخ، وفي قراءة عبد الله: كهيئة الطير فأنفخها فتكون طيرا بإذني وقال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      لولا ابن جعدة لم يفتح قهندزكم ولا خراسان حتى ينفخ الصور



                                                                                                                                                                                                                                      ويقال: إن الصور قرن، ويقال: هو جمع للصور ينفخ في الصور في الموتى.  

                                                                                                                                                                                                                                      والله أعلم بصواب ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية