وقوله: سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون ولم يقل: أم صمتم.
وعلى هذا أكثر كلام العرب: أن يقولوا: سواء علي أقمت أم قعدت. ويجوز:
سواء علي أقمت أم أنت قاعد قال الشاعر:
سواء إذا ما أصلح الله أمرهم علينا أدثر مالهم أم أصارم
وأنشدني الكسائي:
سواء عليك النفر أم بت ليلة بأهل القباب من نمير بن عامر
وأنشده بعضهم (أو أنت بائت) وجاز فيها (أو) لقوله: النفر لأنك تقول: سواء عليك الخير والشر، ويجوز مكان الواو (أو) لأن المعنى جزاء كما تقول: اضربه قام أو قعد. ف (أو) تذهب إلى معنى العموم كذهاب الواو.