الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ما ننسخ من آية أو ننسها  

                                                                                                                                                                                                                                      أو ننسئها- أو ننسها عامة القراء يجعلونه من النسيان، وفي قراءة عبد الله : "ما ننسك من آية أو ننسخها نجئ بمثلها أو خير منها" وفي قراءة سالم مولى أبي حذيفة : "ما ننسخ من آية أو ننسكها"، فهذا يقوي النسيان.

                                                                                                                                                                                                                                      والنسخ أن يعمل بالآية ثم تنزل الأخرى فيعمل بها وتترك الأولى. والنسيان هاهنا على وجهين: أحدهما- على الترك نتركها فلا ننسخها كما قال الله جل ذكره: نسوا الله فنسيهم يريد تركوه فتركهم. والوجه الآخر- من النسيان الذي [ ص: 65 ] ينسى، كما قال الله: واذكر ربك إذا نسيت وكان بعضهم يقرأ: "أو ننسأها" يهمز يريد نؤخرها من النسيئة وكل حسن. حدثنا الفراء قال: وحدثني قيس عن هشام بن عروة بإسناد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلا يقرأ فقال: (يرحم الله هذا، هذا أذكرني آيات قد كنت أنسيتهن) .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية