الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ذللا  نعت للسبل يقال: سبيل ذلول وذلل للجمع ويقال: إن الذلل نعت للنحل أي ذللت لأن يخرج الشراب من بطونها.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله شفاء للناس يعني العسل دواء ويقال (فيه شفاء للناس) يراد بالهاء القرآن، فيه بيان الحلال والحرام:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 110 ] وقوله: لكيلا يعلم .

                                                                                                                                                                                                                                      يقول: لكيلا يعقل من بعد عقله الأول (شيئا) وقوله: (فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم) فهذا مثل ضرب الله للذين قالوا: إن عيسى ابنه تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا، فقال: أنتم لا تشركون عبيدكم فيما ملكتم فتكونون سواء فيه، فكيف جعلتم عبده شريكا له تبارك وتعالى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية