الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              مسألة يجب العشر في أرض الخراج  ، وقال أبو حنيفة : لا يجب .

                                                              973 - أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم ، أنبأنا الأزدي ، والغورجي ، قالا : أنبأنا ابن الجراح ، قال : حدثنا ابن محبوب ، حدثنا الترمذي ، حدثنا أحمد بن الحسن ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا ابن وهب حدثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن سالم ، عن أبيه [ ص: 39 ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سن فيما سقت السماء والعيون أو كان عثريا العشور ، وفيما سقي بالنضح نصف العشر . انفرد بإخراجه البخاري ، وهو عام في الأرض الخراجية ، وقال ابن قتيبة : العثري الذي يؤتى بماء المطر إليه حتى يسقيه ، وإنما سمي عثريا لأنهم يجعلون في مجرى السيل عاثورا ، فإذا صدمه الماء تراد فدخل في تلك المجاري حتى يبلغ النخل ويسقيه ، أما حجتهم .

                                                              974 - فأخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز أنبأنا أبو بكر بن علي بن ثابت أنبأنا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي ، حدثنا محمد بن حامد المعدل ، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي مهزول المصيصي ، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ، حدثنا يحيى بن عنبسة ، قال : حدثنا أبو حنيفة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمع على مؤمن خراج وعشر . والجواب قال أبو حاتم بن حبان الحافظ : ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويحيى بن عنبسة دجال يضع الحديث ، لا تحل الرواية عنه . قال الدارقطني : يحيى دجال يضع الحديث ، وهو كذب على أبي حنيفة ومن بعده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ ، لا يروى هذا الحديث عن يحيى بهذا الإسناد ، وإنما يروى هذا من قول إبراهيم ويحكيه أبو حنيفة ، عن حماد ، عن إبراهيم من قوله : فجاء يحيى فوصله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبطل فيه ، ويحيى مكشوف الأمر لرواياته عن الثقات الموضوعات .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية