فيه قولان: أحدهما: أن يكون معنى الوراثة فيهما أن تبقى صحتهما عند ضعف الكبر، فيكونا وارثي سائر الأعضاء والباقيين بعدها.
وقال معناه أبقهما معي حتى أموت. وقال غيره: أراد بالسمع وعي ما يسمع والعمل به، وبالبصر الاعتبار بما يرى ويبصر . والآخر: أن يكون دعا بذلك للأعقاب والأولاد، والأول أصح. نضر بن شميل:
بلفظ الواحد، وقد تقدم ذكر الأسماع والأبصار بلفظ الجماعة فيه وجهان: أحدهما: أن تكون الهاء راجعة إلى ضمير الفعل، وهو الاستمتاع بهما. والوجه الآخر: أن تكون الإشارة بها إلى واحد واحد من كل سمع ومن كل بصر. قال الشاعر: وقوله: "واجعله الوارث"
إن شرخ الشباب والشعر الأس ود ما لم يعاص كان جنونا
ولم يقل: يعاصيا؛ لأنه أراد ما لم يعاص كل واحد منهما.