الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أنه نهى عن تقصيص القبور وتكليلها".  

أخبرناه محمد بن هاشم، نا الدبري، عن عبد الرزاق، عن يحيى بن العلاء، عن الأحوص بن حكيم، عن راشد بن سعد.

أما التقصيص فإنه التجصيص. ومنه الحديث في الحائض "إنها لا تغتسل حتى ترى القصة البيضاء" يريد النقاء.

وأما التكليل فمعناه: بناء الكلل عليها، وهي القباب والصوامع التي تبنى على القبور. وقال الدبري: قال بعضهم: التكليل: أن يطلى عليه شيء يشبه القصة. قال غيره: إنما هو التكليس، والكلس: الصاروج. قال عدي بن زيد:


شاده مرمرا وجلله كلسا فللطير في ذراه وكور



وكان الأصمعي ينشده: وخلله بالخاء المعجمة أي: صير الكلس في خلل الحجارة، وكان يتعجب ممن رواه بالجيم ويقول: متى رأوا حصنا مصهرجا.

التالي السابق


الخدمات العلمية