514 - وقال في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أبو عبيد "في إشعار الهدي".
قال [الشعار] هو أن يطعن في أسنمتها في أحد الجانبين بمبضع أو نحوه بقدر ما يسيل الدم، وهو الذي كان الأصمعي: زعم يكرهه [ ص: 439 ] . "أبو حنيفة"
وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك أحق أن تتبع.
قال أصل الإشعار العلامة يقول: فكأن ذلك إنما يفعل بالهدي; ليعلم أنه قد جعل هديا. الأصمعي:
قال و [قد] : حدثناه أبو عبيد بما يبين ذلك. "أبو معاوية"
حدثنا قال: حدثنا أبو عبيد عن "أبو معاوية" عن "الأعمش"، "إبراهيم"، عن "الأسود"، عن [رضي الله عنها] قالت: إنما تشعر البدنة; ليعلم أنها بدنة. "عائشة"
قال ولا أرى مشاعر الحج إلا من هذا; لأنها علامات له: وجاءت الأصمعي: أم معبد الجهني إلى "الحسن" فقالت [له] : إنك قد أشعرت ابني في الناس، أي إنك قد تركته كالعلامة في الناس" [ ص: 440 ] .
قال ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : أبو عبيد: جبريل أتاه فقال: مر أمتك أن يرفعوا أصواتهم بالتلبية، فإنها من شعائر الحج". "أن
ومنه شعار العساكر، إنما يسمون بتلك الأسماء علامة لهم، ليعرف الرجل بها رفقته.
ومنه حديث حين رمى رجل الجمرة فأصاب صلعته فسال الدم، ونادى رجل رجلا [فقال] : يا خليفة، فقال رجل من "عمر" "خثعم" أشعر أمير المؤمنين دما؟ أي أساله، ونادى رجل: يا خليفة، [ ص: 441 ] فقال: ليقتلن أمير المؤمنين، فتفاءل عليه القتل، فرجع، فقتل [رضي الله عنه] .