قال : حدثنيه "يزيد " عن عن "محمد بن عمرو بن علقمة " عن "أبيه" عن "يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب " . "عمر "
قال "الكسائي" " " وغيرهما : قوله : "مغزية " : يعني التي قد غزا زوجها ، يقال : قد أغزت المرأة . إذا كان زوجها غازيا ، فهي مغزية . والأصمعي
وكذلك : أغابت ، فهي مغيبة : إذا غاب زوجها ، ومثل هذا في الكلام كثير [ ص: 249 ] .
وقوله : "الجنبة" ، يعني : الناحية . يقول : تنحوا عنهن ، وكلموهن من خارج الدار ، ولا تدخلوا عليهن ، وكذلك كل من كان خارجا . قيل : جنبة .
وهذا مثل حديثه الآخر : وإن قيل حمؤها ، ألا [إن ] حمأها الموت " "لا يدخلن رجل على امرأة ، فالحمء : أبو الزوج .
قال " " : وفيه ثلاث لغات : هو حماها مثل قفاها ، وحموها مثل أبوها ، وحمؤها مقصور مهموز . الأصمعي
وقوله : "الموت" ، يقول : فلتمت ولا تفعل ذاك .
فإذا كان هذا من رأيه في أبي الزوج ، وهو محرم ، فكيف بالغريب ؟
وقال الراعي في الجنبة :
أخليد إن أباك ضاف وساده همان باتا جنبة ودخيلا [ ص: 250 ]
يقول : أحدهما باطن ، والآخر ظاهر .وأما قوله : "إنما النساء لحم على وضم " .
قال " " : الوضم : الخشبة ، أو البارية التي يوضع عليها اللحم ، يقول : فهن في الضعف مثل ذلك اللحم الذي لا يمتنع من أحد ، إلا أن يذب عنه . الأصمعي
وقال أو غيره - : الوضم : كل ما وقيت به اللحم من الأرض . "الكسائي" -
قال : ويقال : وضمت اللحم أضمه وضما : إذا وضعته على الوضم ، فإن أردت أنك جعلت له وضما ، قلت : أوضمته إيضاما .
وقال يقال : أوضمت اللحم وأوضمت له . أبو زيد :