الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
725 - وقال " أبو عبيد " في حديث " سعد" - رحمه الله - حين قيل له: إن فلانا ينهى عن المتعة، فقال: " قد تمتعنا مع رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] وفلان كافر بالعرش"   [ ص: 23 ] .

قال: حدثنا " مروان بن معاوية الفزاري" ، عن " سليمان التيمي" ، عن " غنيم بن قيس" ، عن " سعد".

قوله: " العرش": يعني بيوت " مكة" ، سميت العرش، لأنها عيدان تنصب، ويظلل عليها،  وقد يقال لها أيضا: عروش، ومنها حديث " ابن عمر" " أنه كان يقطع التلبية في العمرة إذا نظر إلى عروش " مكة". فمن قال: عرش، فواحدها عريش، وجمعه عرش، مثل قليب وقلب، وسبيل وسبل، وطريق وطرق، ومن قال: عروش، فواحدها عرش، وجمعه عروش مثل: فلس وفلوس، وسرج وسروج، ولم يرد " سعد" بقوله [ ص: 24 ] :

كافر بالعرش معنى قول الناس: كافر بالله، وكافر بالنبي [ - صلى الله عليه وسلم - ] إنما أراد أنه كافر، وهو يومئذ مقيم بالعرش بمكة، ولم يسلم ولم يهاجر، كقولك: فلان كافر " بأرض الروم": أي كافر، وهو مقيم بها.

التالي السابق


الخدمات العلمية