الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
ومضمون ذلك ستة فصول :

الفصل الأول : دعواهم أن محمدا ، صلى الله عليه وسلم ، لم يبعث إليهم بل إلى أهل الجاهلية من العرب ، ودعواهم أن في القرآن ما يدل على ذلك ، والعقل يدل على ذلك .

الفصل الثاني : دعواهم أن محمدا ، صلى الله عليه وسلم ، أثنى في القرآن على دينهم الذي هم عليه ، ومدحه بما أوجب لهم أن يثبتوا عليه .

الفصل الثالث : دعواهم أن نبوات الأنبياء المتقدمين ، كالتوراة والزبور والإنجيل ، وغير ذلك من [ ص: 102 ] النبوات تشهد لدينهم الذي هم عليه من الأقانيم ، [ ص: 103 ] والتثليث ، والاتحاد ، وغير ذلك ، بأنه حق وصواب ، فيجب التمسك به ، ولا يجوز العدول عنه إذا لم يعارضه شرع يرفعه ، ولا عقل يدفعه .

والفصل الرابع : فيه تقرير ذلك بالمعقول ، وأن ما هم عليه من التثليث ثابت بالنظر المعقول ، والشرع المنقول ، موافق للأصول .

والفصل الخامس : دعواهم أنهم موحدون ، والاعتذار عما يقولونه من ألفاظ يظهر منها تعدد الآلهة ، كألفاظ الأقانيم ; فإن ذلك من جنس ما عند المسلمين من النصوص التي يظهر منها التشبيه والتجسيم .

[ ص: 104 ] والفصل السادس : أن المسيح عليه السلام جاء بعد موسى عليه السلام بغاية الكمال ، فلا حاجة بعد النهاية إلى شرع يزيد على الغاية ، بل يكون ما بعد ذلك شرعا غير مقبول .

التالي السابق


الخدمات العلمية