( قول أبي عبد الله بن خفيف الشيرازي ) إمام الصوفية في وقته قال في كتابه الذي سماه [ ص: 278 ] اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات ، قال في آخر خطبته : فاتفقت أقوال المهاجرين والأنصار في توحيد الله ومعرفة أسمائه وصفاته وقضائه وقدره قولا واحدا وشرطا ظاهرا ، وهم الذين نقلوه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك حين قال : ( ) فكانت كلمة الصحابة على الاتفاق من غير اختلاف وهم الذين أمرنا بالأخذ عنهم ، إذ لم يختلفوا بحمد الله في أحكام التوحيد وأصول الدين من الأسماء والصفات كما اختلفوا في الفروع ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا كما نقل إلينا سائر الاختلاف . ثم ذكر حديث يلقى في النار وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع الجبار فيها رجله ، وحديث : الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله ، ثم ذكر حديث الصور إلى أن قال : ونعتقد أن الله قبض قبضتين فقال : هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار إلى أن قال : عليكم بسنتي ويقول : هل من سائل ؟ الحديث . وليلة النصف ( من شعبان ) وعشية عرفة وذكر الحديث في ذلك ( ونعتقد أن الله يتولى حساب الخلق بنفسه ) ونعتقد أن الله خص ومما نعتقد أن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا في ثلث الليل الأخير فيبسط يديه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالرؤية واتخذه خليلا .