[ ص: 402 ] فصل
وفي القصة : أبو شاه ، قام فقال : اكتبوا لي ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اكتبوا لأبي شاه ) يريد خطبته ، ففيه دليل على أن رجلا من الصحابة يقال له ونسخ النهي عن كتابة العلم ، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( كتابة الحديث ) وهذا كان في أول الإسلام خشية أن يختلط الوحي الذي يتلى بالوحي الذي لا يتلى ، ثم أذن في الكتابة لحديثه . من كتب عني شيئا غير القرآن فليمحه
وصح عن أنه كان يكتب حديثه ، وكان مما كتبه صحيفة تسمى الصادقة ، وهي التي رواها حفيده عبد الله بن عمرو عن أبيه عنه ، وهي من أصح الأحاديث ، وكان بعض أئمة أهل الحديث يجعلها في درجة عمرو بن شعيب أيوب عن نافع عن ، والأئمة الأربعة وغيرهم احتجوا بها . ابن عمر