( فرع )
عاد الوقت كما ذكره عادت بعد الغروب ابن العماد وقضية كلام الزركشي خلافه وأنه لو قدر غروبها عنده وخرج الوقت وإن كانت موجودة ا هـ وما ذكره آخرا بعيد ، وكذا أولا [ ص: 420 ] فالأوجه كلام تأخر غروبها عن وقته المعتاد ابن العماد ولا يضر كون عودها معجزة له صلى الله عليه وسلم كما صح حديثها في وقعة الخندق خلافا لمن زعم ضعفه ، أو وضعه ، وكذا صح أنها حبست له عن الغروب ساعة من نهار ليلة الإسراء ؛ لأن المعجزة في نفس العود
وأما بقاء الوقت بعودها فبحكم الشرع ومن ثم لما عادت صلى على العصر أداء ، بل عودها لم يكن إلا لذلك لاشتغاله حتى غربت بنومه صلى الله عليه وسلم في حجره قال ابن العماد ويحتاج لمعرفة وقت العصر إذا طلعت من مغربها ا هـ وأقول : جاء في حديث مرفوع { أنها إذا طلعت من مغربها تسير إلى وسط السماء ، ثم ترجع ، ثم بعد ذلك تطلع من المشرق كعادتها } وبه يعلم أنه ؛ لأنه بمنزلة زوالها ووقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثله ، والمغرب بغروبها وفي هذا الحديث أن ليلة طلوعها من مغربها تطول بقدر ثلاث ليال لكن ذلك لا يعرف إلا بعد مضيها لانبهامها على الناس فحينئذ قياس ما يأتي في التنبيه الآتي أنه يلزمه قضاء الخمس ؛ لأن الزائد ليلتان فيقدران عن يوم وليلة وواجبهما الخمس يدخل وقت الظهر برجوعها