وقوله تعالى: وجوه يومئذ مسفرة   بيان لمآل أمر المذكورين وانقسامهم إلى السعداء والأشقياء بعد ذكر وقوعهم في داهية دهياء ف وجوه  مبتدأ وسوغ الابتداء به كونه في حيز التنويع كما مر و «مسفرة» خبره و «يومئذ» متعلق به؛ أي: مضيئة متهللة من أسفر الصبح إذا أضاء، وعن  ابن عباس  أن ذلك من قيام الليل، وعن  الضحاك  من آثار الوضوء فيختص ذلك بهذه الأمة؛ أي: لأن الوضوء من خواصهم، قيل؛ أي: بالنسبة إلى الأمم السابقة فقط لا مع أنبيائهم عليهم السلام، وقيل: من طول ما اغبرت في سبيل الله تعالى ضاحكة مستبشرة   أي: مسرورة بما تشاهد من النعيم المقيم والبهجة الدائمة . 
				
						
						
