وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : سعيد بن جبير إن رجلا من غطفان كان معه مال كثير لابن أخ له يتيم، فلما بلغ اليتيم طلب ماله فمنعه عمه، فخاصمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت : وآتوا اليتامى أموالهم يعني الأوصياء، يقول : [ ص: 214 ] أعطوا اليتامى أموالهم، ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب يقول : لا تتبدلوا الحرام من أموال الناس بالحلال من أموالكم، يقول : لا تبذروا أموالكم الحلال وتأكلوا أموالهم الحرام .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في "شعب الإيمان" عن والبيهقي : مجاهد ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب قال : الحرام بالحلال، لا تعجل بالرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال الذي قدر لك، ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم قال : لا تأكلوا أموالهم مع أموالكم؛ تخلطونها فتأكلونها جميعا، إنه كان حوبا كبيرا قال : إثما .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم سعيد بن المسيب : ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب قال : لا تعط مهزولا وتأخذ سمينا .
وأخرج عن ابن جرير مثله . الزهري،
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : لا تعط زائفا وتأخذ جيدا . إبراهيم
وأخرج ، ابن جرير عن وابن أبي حاتم في الآية قال : كان أحدهم [ ص: 215 ] يأخذ الشاة السمينة من غنم اليتيم، ويجعل فيها مكانها الشاة المهزولة ويقول : شاة بشاة، ويأخذ الدرهم الجيد ويطرح مكانه الزيف ويقول : درهم بدرهم . السدي
وأخرج عن ابن جرير في الآية قال : كان أهل الجاهلية لا يورثون النساء، ولا يورثون الصغار، يأخذه الأكبر، فنصيبه من الميراث طيب، وهذا الذي يأخذه خبيث . ابن زيد
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن المنذر : قتادة ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم قال : مع أموالكم .
وأخرج عن ابن جرير قال : الحسن لما نزلت هذه الآية في أموال اليتامى كرهوا أن يخالطوهم، وجعل ولي اليتيم يعزل مال اليتيم عن ماله، فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله : ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم [البقرة : 220] قال : فخالطوهم واتقوا .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر من طرق عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس حوبا كبيرا قال : إثما عظيما .
وأخرج عن ابن أبي حاتم : ابن عباس حوبا قال : ظلما .
[ ص: 216 ] وأخرج في "مسائله"، الطستي في "الوقف والابتداء"، وابن الأنباري ، عن والطبراني أن ابن عباس نافع بن الأزرق سأله عن قوله : حوبا قال : إثما بلغة الحبشة . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول الأعشى :
فإني وما كلفتموني من أمركم ليعلم من أمسى أعق وأحوبا
وأخرج عن عبد بن حميد أنه كان يقرأ قتادة حوبا برفع الحاء .
وأخرج عن أنه كان يقرؤها : (حوبا) بنصب الحاء . الحسن