[ ص: 344 ] (110) سورة النصر
مدنية، وآيها ثلاث آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا
إذا جاء نصر الله إظهاره إياك على أعدائك. والفتح وفتح مكة، وقيل: المراد جنس نصر الله المؤمنين وفتح مكة وسائر البلاد عليهم، وإنما عبر عن الحصول بالمجيء تجوزا للإشعار بأن المقدرات متوجهة من الأزل إلى أوقاتها المعينة لها فتقرب منها شيئا فشيئا، وقد قرب النصر من وقته فكن مترقبا لوروده مستعدا لشكره.
ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا جماعات كثيفة كأهل مكة والطائف واليمن وهوازن وسائر قبائل العرب، ويدخلون حال على أن رأيت بمعنى أبصرت أو مفعول ثان على أنه بمعنى علمت.