قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين
قل إني نهيت صرفت وزجرت بما نصب لي من الأدلة وأنزل علي من الآيات في أمر التوحيد. أن أعبد الذين تدعون من دون الله عن عبادة ما تعبدون من دون الله، أو ما تدعونها آلهة أي تسمونها. قل لا أتبع أهواءكم تأكيد لقطع أطماعهم وإشارة إلى الموجب للنهي وعلة الامتناع عن متابعتهم واستجهال لهم، وبيان لمبدأ ضلالهم وأن ما هم عليه هوى وليس بهدى، وتنبيه لمن تحرى الحق على أن يتبع الحجة ولا يقلد. قد ضللت إذا أي إن اتبعت أهواءكم فقد ضللت. وما أنا من المهتدين أي في شيء من الهدى حتى أكون من عدادهم، وفيه تعريض بأنهم كذلك.
[ ص: 165 ]