ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ
ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته بتفريجها عنه. ليقولن هذا لي أي: حقي أستحقه لما لي من الفضل والعمل أو لي لا لغيري فلا يزول عني أبدا. وما أظن الساعة قائمة أي: تقوم فيما سيأتي. ولئن رجعت إلى ربي على تقدير قيامها. إن لي عنده للحسنى أي: للحالة الحسنى من الكرامة وذلك لاعتقاده أن ما أصابه من نعم الدنيا لاستحقاقه له وأن نعم الآخرة كذلك. فلننبئن الذين كفروا بما عملوا أي: لنعلمنهم بحقيقة أعمالهم حين أظهرناها بصورة الحقيقة وقد مر تحقيقه في سورة الأعراف عند قوله تعالى: والوزن يومئذ الحق وفي قوله تعالى: إنما بغيكم على أنفسكم من سورة يونس . ولنذيقنهم من عذاب غليظ لا يقادر قدره ولا يبلغ كنهه.
[ ص: 19 ] وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض