[ ص: 307 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة النساء
قوله تعالى:
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام الآية (1) :
يدل على تأكيد الأمر في والمنع من قطيعتها، وهي اسم [ ص: 308 ] لكافة الأقارب من غير فرق بين المحرم وغيره، صلة الرحم، يعتبر الرحم المحرم في منع الرجوع في الهبة، ويجوز الرجوع في حق بني الأعمام، مع أن القطيعة موجودة والقرابة حاصلة، ولذلك تعلق بها الإرث والولاية وغيرهما من الأحكام، فاعتبار المحرم زيادة على نص الكتاب من غير مستند، وهم يرون ذلك نسخا، سيما وفيه إشارة إلى التعليل بالقطيعة، وقد جوزها في حق بني الأعمام وبني الأخوال والخالات. وأبو حنيفة