[ ص: 124 ] سورة الروم :
أقول: ظهر لي في
nindex.php?page=treesubj&link=28881اتصالها بما قبلها: أنها ختمت بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=69والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "العنكبوت: 69"، وافتتحت هذه بوعد من غلب من أهل الكتاب بالغلبة والنصر، وفرح المؤمنين بذلك، وأن الدولة لأهل الجهاد فيه، ولا يضرهم ما وقع لهم قبل ذلك من هزيمة.
هذا مع تآخيها بما قبلها في المطلع، فإن كلا منهما افتتح بـ " الم " غير معقب بذكر القرآن، وهو خلاف القاعدة الخاصة في المفتتح بالحروف المقطعة; فإنها كلها عقبت بذكر الكتاب أو وصفه، إلا هاتين السورتين وسورة القلم; لنكتة بينتها في "أسرار التنزيل"4.
[ ص: 124 ] سُورَةُ الرُّومِ :
أَقُولُ: ظَهَرَ لِي فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28881اتِّصَالِهَا بِمَا قَبْلَهَا: أَنَّهَا خُتِمَتْ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=69وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا "الْعَنْكَبُوتُ: 69"، وَافْتُتِحَتْ هَذِهِ بِوَعْدِ مَنْ غَلَبَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالْغَلَبَةِ وَالنَّصْرِ، وَفَرَحِ الْمُؤْمِنِينَ بِذَلِكَ، وَأَنَّ الدَّوْلَةَ لِأَهْلِ الْجِهَادِ فِيهِ، وَلَا يَضُرُّهُمْ مَا وَقَعَ لَهُمْ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ هَزِيمَةٍ.
هَذَا مَعَ تَآخِيهَا بِمَا قَبْلَهَا فِي الْمَطْلَعِ، فَإِنَّ كُلًّا مِنْهُمَا افْتَتَحَ بِـ " الم " غَيْرَ مُعَقِّبٍ بِذِكْرِ الْقُرْآنِ، وَهُوَ خِلَافُ الْقَاعِدَةِ الْخَاصَّةِ فِي الْمُفْتَتَحِ بِالْحُرُوفِ الْمُقَطَّعَةِ; فَإِنَّهَا كُلُّهَا عَقَّبَتْ بِذِكْرِ الْكِتَابِ أَوْ وَصْفِهِ، إِلَّا هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ وَسُورَةِ الْقَلَمِ; لِنُكْتَةٍ بَيَّنْتُهَا فِي "أَسْرَارِ التَّنْزِيلِ"4.