قوله تعالى: إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا
319 - أخرج ابن أبي حاتم عن وابن مردويه الحسن سراقة بن مالك المدلجي حدثهم قال لما ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - على أهل بدر وأحد وأسلم من حولهم قال سراقة بلغني أنه يريد أن يبعث إلى قومي بني مدلج فأتيته فقلت أنشدك النعمة بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي وأنا أريد أن توادعهم فإن أسلم قومك أسلموا ودخلوا في الإسلام وإن لم يسلموا لم يحسن تغليب قومك عليهم فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيد خالد بن الوليد خالد فقال اذهب معه فافعل ما يريد فصالحهم خالد على أن لا يعينوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن أسلمت قريش أسلموا معهم وأنزل الله إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق فكان من وصل إليهم كان معهم على عهدهم أن
320 - وأخرج عن ابن أبي حاتم قال نزلت إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق في ابن عباس هلال بن عويمر الأسلمي وسراقة بن مالك المدلجي وفي بني جذيمة بن عامر بن عبد مناف
321 - وأخرج أيضا عن أنها نزلت في مجاهد هلال بن عويمر الأسلمي وكان بينه وبين المسلمين عهد وقصده ناس من قومه فكره أن يقاتل المسلمين وكره أن يقاتل قومه