قوله تعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين
1018 - أخرج الشيخان عن أنس عبد الله بن أبي فقال إليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار: والله لحماره أطيب ريحا منك، فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال فنزلت فيهم وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما [ ص: 219 ] أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ركب حمارا وانطلق إلى
1019 - ك : وأخرج سعيد بن منصور عن وابن جرير أبي مالك قال: تلاحى رجلان من المسلمين فغضب قوم هذا لهذا وهذا لهذا فاقتتلوا بالأيدي والنعال وأنزل الله وإن طائفتان
1020 - وأخرج ابن جرير عن وابن أبي حاتم قال السدي كان رجل من الأنصار يقال له عمران تحبه امرأة يقال لها أم زيد وأن المرأة أرادت أن تزور أهلها فحبسها زوجها في علية له وإن المرأة بعثت إلى أهلها فجاء قومها وأنزلوها لينطلقوا بها وكان الرجل قد خرج فاستعان بأهله فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وبين أهلها فتدافعوا واجتلدوا بالنعال فنزلت فيهم هذه الآية وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فبعث إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصلح بينهم وفاءوا إلى أمر الله
1021 - ك : وأخرج عن ابن جرير قال كانت تكون الخصومة بين الحيين فيدعون إلى الحكم فيأبون أن يجيبوا فأنزل الله الحسن وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
1022 - وأخرج عن قال ذكر لنا أن هذه الآية نزلت في رجلين من قتادة الأنصار كانت بينهما مداراة في حق بينهما فقال أحدهما للآخر لآخذنه عنوة لكثرة عشيرته وإن الآخر دعاه ليحاكمه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبى فلم يزل الأمر حتى تدافعوا وحتى تناول بعضهم بعضا بالأيدي والنعال ولم يكن قتال بالسيوف