حذفت النون للجزم ( أنه ) في موضع نصب بيعلموا والهاء كتابة عن الحديث ( من يحادد الله ) في موضع رفع بالابتداء ( فأن له نار جهنم ) يقال ما بعد الفاء في الشرط مبتدأ فكان يجب أن يكون فإن له بكسر إن فللنحويين في هذا أربعة أقوال مذهب الخليل أن أن الثانية مبدلة من الأولى وزعم وسيبويه أن هذا القول مردود وأن الصحيح ما قال أبو العباس الجرمي قال أن الثانية مكررة للتوكيد ونظيره وهم في الآخرة هم الأخسرون وكذا فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها ، قال : المعنى فوجوب النار [ ص: 225 ] له ، قال الأخفش : قول أبو العباس هذا خطأ لأنه يبتدئ أن ويضمر الخبر ، وقال الأخفش علي بن سليمان المعنى فالواجب أن له نار جهنم وأجاز الخليل فإن له نار جهنم بالكسر قال وسيبويه وهو جيد وأنشد : سيبويه
وعلمي بأسدام المياه فلم تزل قلائص تخدي في طريق طلائح وأني إذا ملت ركابي مناخها
فإني على حظي من الأمر جامح