قوله { وإذا ؟ على وجهين } . وقيل : روايتان ، وأطلقهما في المذهب ، والفروع ، والحاويين ، والرعاية الصغرى ، نوى غسلا مسنونا ، فهل يجزي عن الواجب وابن منجا في شرحه . وغيرهم . واعلم أن الحكم هنا كالحكم فيما إذا نوى ما تسن له الطهارة ، خلافا ومذهبا عند أكثر الأصحاب . وظاهر كلامه في المستوعب مخالف لذلك . وعند في شرحه : لا يرتفع بالغسل المسنون . ويرتفع بالوضوء المسنون . وتبعه في مجمع البحرين ، واختاره المجد أبو حفص . وسوى بينهما في المحرر كالأكثر .
فوائد منها : إذا قلنا لا يحصل الواجب فالصحيح من المذهب : حصول المسنون . وقيل : لا يحصل أيضا . ومنها : وكذا الخلاف والحكم والمذهب ، لو ؟ على ما تقدم . وهذا هو الصحيح . وقيل : يجزيه هنا ، وإن منعنا هناك ; لأنه أعلى . ولو نواهما حصلا على الصحيح من المذهب ، نص عليه ، وقيل يحتمل وجهين . ومنها : لو نوى طهارة مطلقة ، أو وضوءا مطلقا عليه ، لم يصح على الصحيح ، وجزم به في الكافي ، وقدمه في الرعايتين ، والتلخيص ، ورجحه في الفصول . وقال تطهر عن واجب : هل يجزئ [ ص: 148 ] عن المسنون أيضا : إن ابن عقيل : انصرف إلى إزالة ما عليه من الحدث ، وإن أطلق : وقعت الطهارة نافلة ، ونافلة الطهارة كتجديد الوضوء . وفيه روايتان ، وكذا يخرج وجهان في رفع الحدث . وقال قال : هذا الغسل لطهارتي في النهاية : ولا خلاف أن أبو المعالي لم يجزه . لأنه تارة يكون عبادة ، وتارة غير عبادة . فلا يرتفع حكم الجنابة . انتهى . الجنب إذا نوى الغسل وحده
وقيل : يصح ، جزم به في الوجيز ، وصححه في المغني ، ومجمع البحرين . وأطلقهما في الفروع ، والشرح ، والحاويين ، وابن عبيدان ، وابن تميم . ومنها : لو نوى الجنب الغسل وحده ، أو لمروره في المسجد : لم يرتفع على الصحيح من المذهب فيهما . وتقدم كلام . وقيل : يرتفع . وقيل يرتفع في الثانية وحدها . وقال أبي المعالي ابن تميم : إن : ارتفع حدثه الأكبر . وفي الأصغر وجهان . وإن نوى الجنب بغسله القراءة : ارتفع الأصغر . وفي الأكبر وجهان . وقيل : يرتفع الأكبر في الثانية . ذكره نوى اللبث في المسجد ، واختاره القاضي . ومنها : لو المجد : ارتفع مطلقا ، على الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب . وذكر نوى بطهارته صلاة معينة لا غيرها وجهين ، أبو المعالي . كمتيمم نوى إقامة فرضين في وقتين