حرب ومرة وبرة ونافع ويسار وأفلح ونجيح وبركة ويعلى ومقبل ورافع ورباح ، قال ويكره : وكل اسم فيه تفخيم أو تعظيم ، واحتج بهذا على منع التسمي بالملك ، لقوله ( له الملك ) وأجاب بأن الله إنما ذكره إخبارا عن الغير وللتعريف ، فإنه كان معروفا عندهم به ; ولأن الملك من أسماء الله المختصة بخلاف حاكم الحكام وقاضي القضاة ، لعدم التوقيف ، وبخلاف الأوحد ; لأنه يكون في الخير والشر ; ولأن الملك هو المستحق للملك وحقيقته إما التصرف التام أو التصرف الدائم ولا يصحان إلا لله [ وفي الصحيحين بلفظه أو دلالة حال القاضي وأبي داود : { رجل كان يسمى ملك الأملاك ، لا مالك إلا الله أخنع الأسماء يوم القيامة وأخبثها } ] { ولأحمد } وأفتى اشتد غضب الله على رجل تسمى ملك . [ ص: 558 ] الأملاك ، لا ملك إلا الله أبو عبد الله الصيمري الحنفي وأبو الطيب الطبري والتميمي الحنبلي بالجواز ، والماوردي بعدمه ، وجزم به في شرح مسلم ، قال ابن الجوزي في تاريخه : قول الأكثر القياس إذا أريد ملوك الدنيا ، وقول الماوردي أولى ، للخبر ، وأنكر بعض الحنابلة على بعضهم الدعاء في الخطبة وقوله : الملك العادل بن أيوب ، واعتذر بقوله : ولدت في زمن الملك العادل . الحنبلي
وقد قال في تاريخه : الحديث الذي روته العامة { الحاكم ولدت في زمن الملك العادل } باطل ، وليس له أصل بإسناد صحيح ولا سقيم .
ولم يمنع جماعة التسمية بالملك ، وفي الغنية : ، وشاه شاه ; لأنه عادة يكره ما يوازي أسماء الله كملك الملوك الفرس ، . [ ص: 559 ] وما لا يليق إلا بالله ، كقدوس والبر وخالق ، ورحمن وحرمه غيره . .