ما جاء في الشركة في الشفعة قلت : أرأيت لو أن ؟ رجلا اشترى شقصا من دار مشتركة لها شفعاء وكلهم غيب إلا واحدا حاضرا ، فقال الحاضر : أنا آخذ الجميع بشفعتي ، وقال المشتري : لا أدفع إليك حظوظ الغيب . أو قال المشتري : خذ الجميع ، وقال الشفيع : لا آخذ إلا قدر حصتي من الشفعة
قال : قال : يأخذ هذا الحاضر جميع ذلك أو يترك في الوجهين جميعا . قلت : فإن قدم الغيب وقد أخذ هذا الحاضر الجميع بالشفعة ؟ مالك
قال : يدخلون بالشفعة معه إن أحبوا كلهم ، فيأخذون بقدر ما كان لهم من الشفعة ، وإن أخذ بعضهم وأبى بعض لم يكن للآخذ أن يأخذ بقدر حصته ويدع ما بقي ، وليس له إلا أن يكون شريكا يقاسمه جميع ما اشترى فيأخذ أو يدع . قال : وقال : ولو أن هذا الحاضر أبى أن يأخذ الجميع وقال : لا آخذ إلا قدر حصتي ، فترك أن يأخذ الجميع ، لم يكن له شيء . فإن قدم الغيب كان لهم أن يأخذوا جميع ذلك بالشفعة ، فإن أخذوا ذلك بالشفعة لم يكن لهذا الحاضر فيما أخذ الغيب شفعة ; لأنه قد ترك ذلك أولا ، فلا يكون له في ذلك شيء ، ولهؤلاء الذين قدموا أن يأخذوا جميع ذلك أو يتركوا . مالك
قال : وقال : وليس لهذا الحاضر أن يقول أنا آخذ بقدر حصتي من الشفعة ، وأترك حصص أصحابي حتى يقدموا ، فإن أخذوا بشفعتهم وإلا أخذت ذلك . مالك
قال : فليس ذلك له ، ولكن إما أن يأخذ وإما أن يترك ، فإذا قدم هؤلاء الغيب فترك جميعهم الشفعة إلا واحدا ، قيل له : خذ الجميع أو دع . مالك