الخامسة : أبو بكر، ثم عمر، ثم إن جمهور السلف على تقديم أفضلهم على الإطلاق على عثمان وقدم أهل علي، الكوفة من أهل السنة على عليا عثمان، وبه قال منهم أولا ثم رجع إلى تقديم سفيان الثوري عثمان، روى ذلك عنه وعنهم . وممن نقل عنه من أهل الحديث تقديم الخطابي على علي عثمان ، وتقديم محمد بن إسحاق بن خزيمة هو الذي استقرت عليه مذاهب أصحاب الحديث وأهل السنة. عثمان
وأما أفضل أصنافهم صنفا: فقد قال أبو منصور البغدادي التميمي : أصحابنا مجمعون على أن أفضلهم الخلفاء الأربعة، ثم الستة الباقون إلى تمام العشرة، ثم البدريون، ثم أصحاب أحد، ثم أهل بيعة الرضوان بالحديبية.
قلت : وفي نص القرآن تفضيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وهم الذين صلوا إلى القبلتين في قول وطائفة ، وفي قول سعيد بن المسيب هم الذين شهدوا بيعة الرضوان ، وعن الشعبي: محمد بن كعب القرظي أنهما قالا : هم أهل وعطاء بن يسار بدر، روى ذلك عنهما فيما وجدناه عنه، والله أعلم . ابن عبد البر
[ ص: 905 ]