النوع الرابع والخمسون
معرفة المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب ونحوها
هذا النوع متفق لفظا وخطا، بخلاف النوع الذي قبله، فإن فيه الاتفاق في صورة الخط مع الافتراق في اللفظ، وهذا من قبيل ما يسمى في أصول الفقه "المشترك " وزلق بسببه غير واحد من الأكابر، ولم يزل الاشتراك من مظان الغلط في كل علم .
فيه " كتاب المتفق والمفترق" وهو مع أنه كتاب حفيل - غير مستوف للأقسام التي أذكرها إن شاء الله تعالى. وللخطيب
فأحدها : المفترق ممن اتفقت أسماؤهم وأسماء آبائهم .
مثاله : الخليل بن أحمد ستة، وفات منهم الأربعة الأخيرة : الخطيب
فأولهم النحوي البصري صاحب العروض، حدث عن وغيره ، قال عاصم الأحول : فتش المفتشون فما وجد بعد نبينا - صلى الله عليه وسلم - من اسمه أبو العباس المبرد قبل أحمد أبي الخليل بن أحمد، وذكر التاريخي أبو بكر أنه لم يزل يسمع النسابين والأخباريين يقولون : إنهم لم يعرفوا غيره ، واعترض عليه بأبي السفر سعيد بن أحمد، احتجاجا بقول في اسم أبيه، فإنه أقدم ، وأجاب : بأن أكثر أهل العلم إنما قالوا فيه يحيى بن معين سعيد بن يحمد ، والله أعلم .
والثاني : أبو بشر المزني بصري أيضا، حدث عن المستنير بن أخضر، عن ، روى عنه معاوية بن قرة العباس العنبري وجماعة .
والثالث: أصبهاني، روى عن وغيره. روح بن عبادة
والرابع : المشهور أبو سعيد السجزي القاضي ، الفقيه الحنفي بخراسان، حدث عن ابن خزيمة، وابن صاعد، والبغوي، وغيرهم من الحفاظ المسندين.
[ ص: 1265 ] [ ص: 1266 ]