النوع الخامس والأربعون
معرفة رواية الأبناء عن الآباء
ولأبي نصر الوايلي الحافظ في ذلك كتاب.
وأهمه ما لم يسم فيه الأب أو الجد، وهو نوعان :
أحدهما : رواية الابن عن الأب عن الجد نحو عن أبيه، عن جده ، وله بهذا الإسناد نسخة كبيرة، أكثرها فقهيات جياد ، عمرو بن شعيب، وشعيب هو ابن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاصي، وقد احتج أكثر أهل الحديث بحديثه، حملا لمطلق الجد فيه على الصحابي دون ابنه عبد الله بن عمرو محمد والد شعيب، لما ظهر لهم من إطلاقه ذلك .
ونحو: عن أبيه، عن جده ، روى بهذا الإسناد نسخة كبيرة حسنة، وجده هو بهز بن حكيم، معاوية بن حيدة القشيري.
عن أبيه، عن جده ، وجده وطلحة بن مصرف، عمرو بن كعب اليامي، ويقال : . كعب بن عمرو
ومن أطرف ذلك رواية أبي الفرج عبد الوهاب التميمي الفقيه الحنبلي ، وكانت له ببغداد في جامع المنصور حلقة للوعظ والفتوى، عن أبيه، في تسعة من آبائه نسقا، أخبرني بذلك الشيخ أبو الحسن مؤيد بن محمد بن علي النيسابوري بقراءتي عليه بها، قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد الشيباني في كتابه إلينا، قال: أخبرنا الحافظ ، حدثنا أبو بكر أحمد بن علي عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله التميمي من لفظه قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول : سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت وقد سئل عن الحنان المنان، فقال : الحنان الذي يقبل على من أعرض عنه، والمنان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال . آخرهم أكينة - بالنون - وهو السامع عليا رضي الله عنه. علي بن أبي طالب
حدثني أبو المظفر عبد الرحيم بن الحافظ أبي سعد السمعاني بمرو الشاهجان، عن أبي النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي قال: سمعت السيد أبا القاسم منصور بن محمد العلوي يقول: "الإسناد بعضه عوال وبعضه معال. وقول الرجل: حدثني أبي عن جدي من المعالي ".
الثاني : رواية الابن عن أبيه دون الجد وذلك باب واسع ، وهو نحو رواية أبي العشراء الدارمي، عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحديثه معروف . وقد اختلفوا فيه ، فالأشهر أن أبا العشراء هو أسامة بن مالك بن قهطم، وهو فيما نقلته من خط وغيره بكسر القاف، وقيل : قحطم بالحاء، وقيل : هو البيهقي عطارد بن برز بتسكين الراء، وقيل : بتحريكها أيضا، وقيل : ابن بلز باللام ، وفي اسمه واسم أبيه من الخلاف غير ذلك، والله أعلم .
[ ص: 1073 ] [ ص: 1074 ]