فصل [في من أحيا مواتا ثم تركه حتى درس]
واختلف فيمن أحيا مواتا ثم تركه حتى عفا ودرس، فطال زمانه، وأحياه غيره، فقال في المدونة: هو لمن أحياه آخرا قال: بمنزلة الذي أحياه أول مرة. مالك
يريد: أن الذي أحياه قبل هذا وهو الذي أحياه أول مرة قد كان قبله من أحياه أيضا، قال هو للأول، ولا يخرج من يده بتعطيله إياه، وإن عمره غيره كان الأول أحق به، قال سحنون: ابن عبدوس: قلت: أولا يشبه الصيد، إذ ند من صائده؟ قال: لا، وقال إن كان مختطا أو [ ص: 3293 ] بشراء، فهي لأهلها، وإن أسلمت . يريد: إذا اشتراها ممن أحياها، ثم درست في يد المشتري، لم يكن لغير المشتري، وكذلك لو باعها ممن اقتطعت له قبل أن يحييها، ثم عطلها المشتري- لم تنزع منه، وقد تقدم ذلك في كتاب الصيد. ابن القاسم: