باب في عقل اللسان
وفي وإن ذهب مع ذلك الصوت والذوق لم يزد شيئا، وإن كان في كل واحد لو انفرد دية، وإن ذهب بعض الكلام كان فيه بقدره من الدية. اللسان إذا قطع الكلام الدية،
واختلف في كيفية ذلك، فقال ليس ذلك على عدد الحروف وإنما ينظر إلى ما نقص على الاجتهاد . ابن القاسم:
وقال في العتبية: على قدر ما يتوهم عند الاختبار ويقع في النفس أنه ذهب نصفه أو ثلثه، قال: وقد قال بعض الناس: على الأحرف في الباء والتاء، وهو أحب ما سمعت إلي . وقاله أصبغ عند قال: والحرف الخفيف والثقيل سواء . ابن حبيب
قال الشيخ -رحمه الله-: وهو أقرب إلى الحق من القول بالاجتهاد على ما يقع في النفس، وإن ذهب بعض كلامه وذهب صوته أخذت الدية كاملة، وإن ذهب نصف كلامه ونصف صوته أخذ ثلاثة أرباع الدية; لأنه يستحق نصف الدية عن ذهاب نصف الكلام ويسقط ما يقابله من الصوت وهو النصف -لأنه لو ذهب جميع الكلام وجميع الصوت لم يزد للصوت شيئا- وبقي نصف الكلام ذهب منه نصف الصوت فيأخذ لما ذهب من صوته ربع الدية. [ ص: 6375 ]