عبد مناف: قال السهيلي [مفعل من أناف ينيف إنافة: إذا ارتفع. وقال المفضل رحمه الله تعالى: الإنافة: الإشراف والزيادة. وبه سمي عبد مناف. ومنه تقول: مائة ونيف أي شيء زائد على المائة] واسمه المغيرة منقول من الوصف. والهاء فيه للمبالغة. أي أنه يغير على [ ص: 272 ] الأعداء. أو مغير من أغار الحبل إذا أحكمه. ودخلت الهاء للمبالغة، كما دخلت في علامة ونسابة.
قال السهيلي رحمه الله تعالى: ويجوز أن تكون الهاء في المغيرة للتأنيث، ويكون منقولا من وصف المؤنث.
وكنيته أبو شمس وأمه حبي بضم الحاء المهملة وتشديد الباء الموحدة الممالة. وكان يقال له قمر البطحاء لجماله.
وسبب تلقيبه بعبد مناف أن أمه حبى بنت حليل، بضم الحاء المهملة وفتح اللام، ابن حبشية، بضم الحاء المهملة وقيل بفتحها وسكون الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وتشديد الياء وقيل بتخفيفها، ابن سلول بفتح السين المهملة ولامين الأولى مضمومة، ابن كعب بن خزاعة قد أخدمته مناة، وكان صنما عظيما لهم فسمي عبد مناة به. ثم نظر أبوه قصي فرآه يوافق عبد مناة بن كنانة فحوله عبد مناف.
وساد في حياة أبيه وكان مطاعا في قريش وإياه عنى القائل بقوله:
كانت قريش بيضة فتفلقت فالمح خالصه لعبد مناف
المح بالحاء المهملة: صفرة البيض.وروى عن البلاذري - رحمه الله تعالى - زيد بن أسلم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم سمع جارية تنشد:
كانت قريش بيضة فتفلقت فالمح خالصه لعبد الدار
قال : وزعموا أنه وجد كتاب في حجر: أن البلاذري المغيرة أوصى قريشا بتقوى الله وصلة الرحم.