ثم دخلت سنة ثلاث عشرة
فمن الحوادث فيها أبي بكر رضي الله عنه الجيوش إلى الشام بعد منصرفه من حجه تجهيز
[أن أبا بكر رضي الله عنه جهز الجيوش إلى الشام بعد منصرفه من حجه] فبعث قبل عمرو بن العاص فلسطين ، وبعث أبا عبيدة بن الجراح ، ويزيد بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة وأمرهم أن يسلكوا التبوكية على البلقاء من علياء الشام .
وأول لواء عقده لواء ثم عزله قبل أن يسير ، وولى خالد بن سعيد بن العاص ، فكان أول الأمراء الذين خرجوا إلى يزيد بن أبي سفيان ، الشام ، وخرجوا في سبعة آلاف .
[أخبرنا أخبرنا أبو منصور القزاز ، عبد الصمد بن المأمون ، أخبرنا حدثنا ابن حيويه ، البغوي ، حدثنا أبو نصر بن الثمار ، حدثنا ابن الحكم ، عن نافع] ، عن قال: بعث ابن عمر ، أبو بكر رضي الله عنه إلى يزيد بن أبي سفيان الشام ومشى معهم نحوا من [ ص: 116 ] ميلين ، فقيل: يا خليفة رسول الله ، لو انصرفت ، فقال: لا ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ثم بدا له الانصراف ، فقام في الجيش ، فقال: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمها الله على النار" . ولا تعرقوا نخلا ، ولا تحرقوا زرعا ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تقتلوا شيخا كبيرا ولا صبيا صغيرا ، وستجدون أقواما حبسوا أنفسهم للذي حبسوا أنفسهم له فذروهم وما حبسوا أنفسهم له ، وستردون بلدا يغدو عليكم ويروح فيه ألوان الطعام فلا يأتيكم لون إلا ذكرتم اسم الله عليه . أوصيكم بتقوى الله ، لا تعصوا ، ولا تغلوا ، ولا تجبنوا ، ولا تهدموا بيعة ،